اليابان: الاحتباس الحراري قد يتسبب في إيقاف الأنشطة الرياضية المدرسية في ستينيات القرن الحالي

آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 12:43 م بتوقيت القاهرة

طوكيو - (د ب أ)

توقع فريق بحثي في اليابان، اليوم الثلاثاء، أنه إذا لم يتم بذل جهود حثيثة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري فإن الطلاب في ستينيات القرن الحالي أو ما بعده، قد لا يستطيعون ممارسة الأنشطة الرياضية اللامنهجية الخارجية خلال فصل الصيف في معظم أنحاء البلاد، حسبما أفادت وكالة "كيودو اليابانية" للأنباء.

وفي سيناريو الاحتباس الحراري الأكثر تشاؤما، أظهرت توقعات الإجهاد الحراري للفريق البحثي أنه يتعين تجنب ممارسة جميع الأنشطة الرياضية أو الأنشطة المكثفة في الهواء الطلق لبعض الوقت فيما بين الساعة الثالثة والسادسة مساء في شهري يوليو وأغسطس، في مناطق بخلاف جزيرة هوكايدو الرئيسية الواقعة شمالي البلاد.

يشار إلى أنه في اليابان تقام الأنشطة اللامنهجية عادة في وقت متأخر بعد الظهر، رغم أن الوضع قد يختلف خلال فترة العطلة الصيفية.

وأنشأ فريق من المعهد الوطني للدراسات البيئية وجامعة واسيدا في العاصمة طوكيو، نموذجا إسقاطيا يعتمد على بيانات الطقس ومن بينها درجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى مقياس إجهاد حراري يسمى درجة حرارة الكرة الأرضية الرطبة، والذي يأخذ في الاعتبار عوامل مثل الرياح والإشعاع الشمسي، في 842 مدينة في اليابان على مدى 12 عاما.

وتوقعت الدراسة، أرقام الإجهاد الحراري فيما يتعلق بدرجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح وزاوية الشمس والإشعاع الشمسي، كل ساعة في 11 منطقة بجميع أنحاء البلاد خلال ستينيات وثمانينيات القرن الحالي، وفقًا لسيناريوهات مثل عندما يتم خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير وكذلك عندما لا يتم خفض الانبعاثات بسبب الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري.

وفي أكثر حالات الاحتباس الحراري تشاؤما، كانت القراءة المتوقعة 31 درجة أو أكثر، ما يعني أنه ينبغي تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية الخارجية من حيث المبدأ بموجب إرشادات البلاد، في أربع مناطق، تغطي جزر شيكوكو، وكيوشو الشمالية والجنوبية، وأوكيناوا، لبعض الوقت بين الساعة الثالثة والسادسة مساء في شهري يوليو وأغسطس.

ويتوافق مؤشر الإجهاد الحراري عند 31 أو أعلى تقريبًا مع 35 درجة حرارة مئوية أو أعلى في درجات حرارة الهواء.

وسجلت 6 مناطق، من توهوكو إلى تشوجوكو، قراءات تتراوح بين 28 و31 درجة، وهو ما يعني أنه ينبغي تجنب ممارسة النشاط الرياضي المكثف.

وقال تاكاهيرو أوياما الباحث لدى مركز التكيف مع تغير المناخ التابع للمعهد، إن النتائج تشير إلى كيفية تغير حياة الناس اليومية مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأضاف: "علينا أن نبدأ بالتفكير في كيفية تنظيم ممارسة أنشطة النوادي مستقبلًا".