وزير الشئون النيابية من مجلس النواب: حادث الطريق الإقليمي أوجعنا جميعا.. والتعويض لا يُجبر الكسر
آخر تحديث: الأحد 29 يونيو 2025 - 12:16 م بتوقيت القاهرة
صفاء عصام الدين
قدم المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية، التعازي والمواساة لأسر شهيدات حادث الطريق الإقليمي ولكل بيت مصري.
وقال فوزي، في الجلسة العامة لمجلس النواب، تعقيبًا على كلمات النواب بشأن الحادث: "الشهيدات شابات يطلبن الرزق بشرف، يعملن لتأمين مستقبلهن ودراستهن"، مضيفًا: "الحادث الأليم هز الوطن، ونتفهم كحكومة حجم الألم الذي خلفه ونعبر عن تضامننا الكامل مع الضحايا والمصابين".
ولفت إلى توجيه الرئيس بزيادة التعويضات عن المصاب الجلل ومتابعة إصلاحات الطرق بكل دقة، والعمل على إزالة العوائق التي تتسبب في الحوادث، بالإضافة إلى مراقبة السرعة.
وقال فوزي إن وزير النقل كان خارج البلاد في مهمة رسمية، لكنه قطع الزيارة وعاد فورًا، وأكد صرف تعويضات عاجلة استثنائية لأسر الضحايا والمصابين، مشددًا على أن أي تعويضات لا يمكن أن تجبر الضرر المادي أو المعنوي للحادث.
واستعرض الإجراءات التي تلت الحادث، ومنها تشكيل لجنة من الهيئة العامة للطرق والكباري، وإحالة السائق للنيابة العامة التي أثبتت تعاطيه للمواد المخدرة، وقال: "لا نقلل من الحادث، فالمصاب جلل، لكن من المهم أن نعرف ماذا حدث"، موضحًا أن الطريق أُنشئ في 2018 ولا يمكن اعتباره حديثًا، فسبع سنوات ليست مدة قصيرة في عمر الطرق، خاصة مع الاستهلاك.
وأوضح أن الطريق يمتد لأكثر من 350 كم ويمر بعدد من المحافظات، مشيرًا إلى أن الوصلة محل الحديث طولها 152 كم، وقد تم غلق حارات الاتجاه الجنوبي للصيانة، مع السماح بالسير في الاتجاه الشمالي الذي قُسم لحارتين ذهابًا وإيابًا، وتم الفصل بين الحارات بحواجز خرسانية.
وقال فوزي إن بعض السائقين يفتحون فتحات غير قانونية للانتقال بين الحارات، في مخالفة مرورية واضحة، مؤكدًا: "لا نقول إننا معفيون من المسؤولية، لكن احترام المرور مسؤولية جماعية، والوعي المروري كذلك".
وأضاف: "بمناسبة الحادث الأليم، لا نبخس أنفسنا حقها، فمصر كانت في المرتبة 118 في مؤشر جودة الطرق، وقفزت 100 مركز لتصبح في المرتبة 18"، وتابع: "أنجزنا بأموال المصريين 6300 كم من الطرق الجديدة، وطورنا 8400 كم أخرى".
وقال الوزير إن هذه الطرق ساهمت في خفض الوفيات والإصابات بنسبة 18%، مضيفًا: "الطرق شرايين حياة وعمران، والكاميرات والرادارات منتشرة، والناس قد تنزعج منها، لكنها لحماية الأرواح"، مؤكدًا أن الحوادث انخفضت بنسبة 30% بفضل المتابعة والجهد المبذول.
واستطرد أن السلوك الفردي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الضبط، وأن الوعي المروري مسؤولية جماعية.
واختتم فوزي كلمته قائلًا: "أي كلمات تعزية لا تعبّر عن عميق إحساس الحكومة بالمصاب الجلل، فالأرواح التي فقدناها بناتنا جميعًا، والمصاب مصابنا، والحكومة لن تتهاون، وستحاسب وتصارح، وستبقى على تواصل دائم مع أسر الضحايا لتقديم الدعم المادي والمعنوي، رغم أن العزاء الحقيقي هو ألا تتكرر الحوادث مجددًا".