صربيا:اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحكومة خلال اشتباكات مع الشرطة
آخر تحديث: الأحد 29 يونيو 2025 - 6:14 ص بتوقيت القاهرة
تم اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحكومة الصربية خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في العاصمة، بلجراد، يوم السبت، وذلك خلال مسيرة حاشدة ضد الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش للمطالبة بانتخابات برلمانية مبكرة.
وجاء الاحتجاج الذي شارك فيه عشرات الآلاف بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من المظاهرات المستمرة التي قادها طلاب الجامعات الصربية، والتي هزت قبضة فوتشيتش القوية على السلطة في هذه الدولة البلقانية.
وهتف الحشد الضخم "نريد انتخابات!" في الوقت الذي احتشدوا فيه بميدان سلافيا المركزي في العاصمة وعدة شوارع حوله، مع عدم تمكن العديد من الوصول إلى الموقع.
اعتقال عشرات المحتجين وتقييد أيديهم
وقامت الشرطة بتقييد أيدي العديد من المحتجين، وشوهد ضابط مصاب على الأرض خلال المعارك الدائرة في الشوارع بوسط بلجراد التي استمرت ساعات. وقالت الشرطة إن ستة من أفراد الشرطة وعدد غير معروف من المواطنين أصيبوا بجروح.
وقال الرئيس فوتشيتش في منشور على إنستجرام: "صربيا تفوز دائما في النهاية".
وأصبح فوتشيتش، القومي المتطرف السابق، استبداديا بشكل متزايد منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عقد من الزمان. وعلى الرغم من أنه يقول رسميا إنه يريد انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن النقاد يقولون إن فوتشيتش قد خنق الحريات الديمقراطية في الوقت الذي عزز فيه علاقاته مع روسيا والصين.
ومع انتهاء الاحتجاج رسميا، ألقى المتظاهرون البيض والزجاجات البلاستيكية وغيرها من الأشياء على شرطة مكافحة الشغب التي كانت تمنع الحشد من الاقتراب من متنزه وسط المدينة. وفي المتنزه، كان المئات من أنصار فوتشيتش يخيمون منذ أشهر لتشكيل درع بشري أمام مقره في العاصمة.
وقال وزير الداخلية الصربي إيفيكا داتشيتش إن المشاركين في الاحتجاج هاجموا الشرطة. وقال إن الشرطة استخدمت صلاحياتها لإعادة النظام العام و "اعتقال جميع الذين هاجموا الشرطة".
وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها اعتقلت عشرات "المشاغبين" لكنها لم تكشف عن العدد الدقيق.
وارتدى بعض المتظاهرين أوشحة وأقنعة على وجوههم أثناء الإشتباك مع قوات إنفاذ القانون، وسحبوا صناديق القمامة كحماية ضد رجال الشرطة الذين يحملون الهراوات.واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل قبل دفع المحتجين بدروعهم.
وتزايدت التوترات قبل وأثناء المظاهرات حيث انتشرت شرطة مكافحة الشغب حول المباني الحكومية.
ولطالما رفض فوتشيتش وحزبه التقدمي الصربي اليميني المطالبة بانتخابات مبكرة واتهموا المحتجين بالتخطيط لإثارة العنف بناءً على أوامر من الخارج، وهو ما لم يحددوه أو يقدموا دليلاً عليه.
وقالت الشرطة الصربية، التي تسيطر عليها حكومة فوتشيتش بقوة، إن 36 ألف شخص شاركوا في بداية الاحتجاج يوم السبت. وقالت مجموعة مراقبة مستقلة تسجل التجمعات العامة إن حوالي 140 ألف شخص شاركوا في المسيرة التي قادها الطلاب.
نقل أنصار فوتشيتش بالحافلات إلى بلجراد
وقبل ساعات من المسيرة التي قادها الطلاب، نقل حزب فوتشيتش بالحافلات عشرات من مؤيديه إلى بلجراد من أجزاء أخرى من البلاد، والكثير منهم يرتدون قمصانا كتب عليها: "لن نتخلى عن صربيا". وقد انضموا إلى مكان يقيم به أنصار فوتشيتش في وسط بلجراد حيث يقيمون في خيام منذ منتصف مارس الماضي .
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الصربية في عام 2027.