ترامب يخسر معركة قضائية بـ15 مليار دولار ضد بنجوين راندوم هاوس.. تفاصيل

آخر تحديث: الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 4:48 م بتوقيت القاهرة

منى غنيم

• محكمة أمريكية تنتصر لحرية النشر وترفض دعوى "ترامب" ..والاتحاد الدولي للناشرين يشيد بالقضاء الأمريكي ويدين الواقعة
• تضامن دور النشر العالمية من "سايمون آند شوستر" إلى"ماكميلان" مع "بنجوين" في مواجهة دعوى "ترامب"

أصدرت محكمة في ولاية فلوريدا حكمًا برفض دعوى تشهير ضخمة بلغت قيمتها 15 مليار دولار رفعها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، ضد دار النشر العالمية "بنجوين راندوم هاوس"، ووصف القاضي الدعوى بأنها "غير سليمة وغير مقبولة كلية".

وتعلقت الدعوى بكتاب صدر عام 2024 بعنوان «الفاشل المحظوظ: كيف بدّد دونالد ترامب ثروة والده وخلق وهم النجاح» وهو من تأليف صحفيي نيويورك تايمز ، سوزان كريج وروس بويتنر، كما شملت الدعوى أيضًا صحيفة "نيويورك تايمز".

ورحبت دار النشر بالقرار، حيث قال متحدث باسمها في تصريحات نقلتها مجلة "بابلشرز ويكلي" المعنية بأخبار النشر والناشرين: "سعدنا بقرار القضاء الذي أقر بالطبيعة غير السليمة وغير المقبولة لهذه الدعوى"، مشيرًا إلى أن الشركة كانت قد وصفت القضية منذ البداية بأنها "دعوى لا أساس لها".

وأضاف: "إن دار نشر بنجوين راندوم هاوس سوف تقف دائمًا في صف الكتاب ومؤلفيه، وستواصل الدفاع عن قيم التعديل الأول للدستور الأمريكي - الذي ينص على حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الدين- والتي تمثل أساس دورنا كناشرين".

وأشادت رئيسة لجنة حرية النشر بالاتحاد الدولي للناشرين (IPA)، كريستين إينارسون ، بموقف دار النشر، قائلة: "نؤيد بشدة التزام دار بنجوين راندوم هاوس بحرية النشر، والمثال الذي تقدمه في الدفاع عن حرية التعبير وحق القراءة"، كما شددت على أن حرية النشر تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة في الولايات المتحدة، ومن المهم أن تتخذ دور النشر الكبرى مواقف قوية لحمايتها، لأن هذه المواقف من شأنها أن تلهم الآخرين.

وفي إطار التضامن مع دار نشر "بنجوين"، قال الرئيس التنفيذي لدار نشر "سايمون آند شوستر"، جوناثان كارب: "إن ما يحدث الآن على الساحة ليس معركة بالمعنى التقليدي فيها تخسر فئة وتنتصر فئة أخرى؛ لأن التهديد الذي يطال حق أي ناشر في التعبير هو تهديد لنا جميعًا كدور نشر"، وأكد دعمه ووقوفه جنبًا إلى جنب مع أي دار نشر تواجه مثل هذه التحديات.

أما الرئيس التنفيذي لدار نشر "ماكميلان" ، جون ياجد ، فقال: "علينا أن نقاتل من أجل ضمان استمرار قدرتنا على نشر الكتب والأعمال التي تفتح باب الحوار وتمثل وجهات النظر المتعددة؛ خاصة في وقت تتعرض فيه بعض الكتب للحظر أو يشعر فيه الكتّاب بضغط يدفعهم إلى الرقابة الذاتية"، وبيّن أن قيمة النقاش العام هي أهم ما يجب الحفاظ عليه بالنسبة لجميع دور النشر.

جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للناشرين كان قد دعم دارَي "ماكميلان" و"سايمون آند شوستر" خلال ولاية "ترامب" الأولى، عقب محاولات فاشلة منه لوقف نشر كتاب الصحفي مايكل وولف بعنوان «النار والغضب» الذي كشف كواليس داخلية مثيرة عن إدارته للبيت الأبيض، وكذلك كتاب مساعدة ومستشارة "ترامب" السابقة، أوماروسا مانيجولت نيومان، بعنوان «غير متزن: نظرة من الداخل إلى البيت الأبيض في عهد ترامب»، الذي تحدثت من خلاله عن تجربتها المثيرة للجدل بحكم عملها عن كثب معه داخل البيت الأبيض، وطريقة إدارته العجيبة لأقوى دولة في العالم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved