ملك الدنمارك يصل جرينلاند في وقت يوجه فيه ترامب أنظاره إلى الجزيرة الاستراتيجية

آخر تحديث: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 10:07 ص بتوقيت القاهرة

نوك (جرينلاند) - أ ب

وصل الملك فريدريك العاشر عاهل الدنمارك إلى جرينلاند، أمس الثلاثاء، ليبدأ زيارة إلى الإقليم الذي يتمتع باستقلال شبه ذاتي والذي يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضمه بسبب موقعه الاستراتيجي في القطب الشمالي.

وتأتي زيارة فريدريك إلى العاصمة نوك بعد زيارة رئيس وزراء جرينلاند الجديد إلى كوبنهاجن في وقت سابق من هذا الأسبوع. ورافق رئيس الوزراء ينس فريدريك نيلسن الملك إلى نوك، عاصمة جرينلاند.

وارتدى الملك سترة عليها رموز علمي الدنمارك وجرينلاند أثناء نزوله من الطائرة وسط تصفيق الحضور.

وسألت قناة "تي في تو" الدنماركية الملك فريدريك عن مهمته خلال رحلته، فأجاب بأنه ليس في مهمة، وأنه سعيد بوجوده هناك.

كما قال نيلسن، للصحفيين، إن حب العائلة الملكية الدنماركية لجرينلاند لا يمكن التشكيك فيه. وأضاف نيلسن أن الملك يحظى بشعبية كبيرة في الجزيرة.

وكان من المقرر أصلا أن تتم الرحلة أمس الأول الاثنين، لكنها تأخرت بسبب سوء الأحوال الجوية.

وذكر البلاط الملكي أنه من المتوقع أن يلتقي فريدريك بالحكومة الجرينلاندية الجديدة هذا الأسبوع، بالإضافة إلى حضور "كافيميك"، وهي استراحة قهوة تقليدية في جرينلاند، للتواصل مع سكان الجزيرة.

وأجبرت الأحوال الجوية الملك فريدريك على إلغاء رحلته المرتقبة اليوم الأربعاء إلى "محطة نورد"، وهي محطة عسكرية وعلمية تقع في أقصى شمال الجزيرة، كما اضطر إلى التخلي عن اجتماع مع وحدة زلاجات الكلاب التابعة لقوات النخبة الخاصة الدنماركية التي تقوم بدوريات في أقصى مناطق شمال شرق جرينلاند.

وكان الملك قد زار جرينلاند في يوليو الماضي، بعد أشهر من توليه العرش الدنماركي إثر تنازل والدته عن العرش.

وتأتي رحلة جرينلاند هذا الأسبوع بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، لقاعدة عسكرية أمريكية نائية على الجزيرة، حيث اتهم الدنمارك بالتقاعس عن الاستثمار فيها.

وأعرب ترامب عن رغبته في السيطرة على جرينلاند الغنية بالمعادن، مشيرا إلى أنها ضرورية لأمن الولايات المتحدة. ولم يستبعد ترامب إمكانية الاستيلاء على الجزيرة بالقوة العسكرية، على الرغم من أن الدنمارك حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).