سامية محرز: رواية إمبراطورية نادية تناقش علاقة الخادم بالمخدوم.. وأحداث الرواية حدثت لي في الواقع

آخر تحديث: الجمعة 30 مايو 2025 - 6:29 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد - تصوير: رافي شاكر

نظمت دار الشروق الثلاثاء الماضى مناقشة رواية «إمبراطورية نادية»، للكاتبة سامية محرز، وناقشتها الكاتبة نسمة يوسف إدريس، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد.

حضر المناقشة أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الناشرة الدكتورة فاطمة البودى، الكاتب والسفير محمد توفيق، نانسى حبيب مسئول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسئول التسويق، ومجموعة من قراء ومحبى سامية محرز.

وبدأت الكاتبة سامية محرز حديثها فى بداية المناقشة بالحديث عن بدايات كتابة أحدث أعمالها «إمبراطورية نادية»، قائلة إنها بدأت كتابة الرواية بالإنجليزية، وكان ذلك على هيئة مقاطع سردية، وبعد ذلك عندما أرادت كتابة المشاهد والحوارات شعرت أن اللغة الإنجليزية لن تسعفها فى الكتابة، لذلك اختارت الكتابة باللغة العربية.

وأضافت محرز أنها كتبت فى البداية بالإنجليزية لأن جميع كتبها وكتاباتها كانت باللغة الإنجليزية، وذلك قبل كتابها الأول «إبراهيم ناجى.. زيارة حميمة تأخرت كثيرا»، والذى كتبته بالعربية، وعندما نجح الكتاب عادت للرواية، وقررت أن تكملها بالعربية لكى تستطيع التعبير عن مشاعر الشخصيات.

وتابعت أن أحداث الرواية حدثت لها فى الواقع، ولكنها لو كانت كتبتها فى وقتها بذلك الانفعال لأصبحت رواية ميلو دراما، وأضافت أنها غيرت عنوان الرواية، والذى اختارته لها عندما بدأت كتابتها بالإنجليزية، وكان العنوان هو «رسائل إلى خادمتى»، وأكدت أن ذلك العنوان كان سطحيا للغاية، ولكنها بعد تلك السنوات كتبت الرواية بطريقة ساخرة، وذلك بعد مرور الوقت.

وأوضحت سامية محرز أنها تربطها علاقة مميزة للغاية بمناقشتها نسمة يوسف إدريس وأنها سعيدة للغاية أنها التى تناقشها، وتابعت أن العلاقة الجيدة تأتى من علاقة والد نسمة الكاتب والقاص الكبير يوسف إدريس بجد «سامية محرز» إبراهيم ناجى، والذى تحبه وتقدره كثيرا، ولذلك قامت باستحضاره فى أحد فصول الرواية.

وأكدت محرز أنه يجب على القارئ أن يفصل بين كاتب الرواية، وبين شخصيات الرواية، لأنه ليس بضرورة أن كل ما فعله بطل الرواية فعله الكاتب، لذلك لا تريد أن يقرأ أحد الرواية، ويقول هذه سامية محرز لأن بينها وبين بطلة الرواية تشابها، بل تريدهم أن يقولوا هذه نادية.

وأضافت أن اختيار عنوان الرواية «إمبراطورية نادية» كان متعمدا، وشخصية نادية هى صنيعة الإمبراطورية نفسها، والتى تملك ثقافتين بين بلدها الأصلى وثقافتها المكتسبة.

وتابعت محرز أن شخصية والدة نادية أو سامية هانم هى شخصية برجوازية لا تفكر مرتين فى علاقة الخادم بالمخدوم، وذلك على عكس نادية، والتى تحاول أن تكون تقدمية، وذلك يجعلها تتخبط بين التقدمية والعنصرية فهى فى بعض الأحيان تحاول أن تكون تقدمية، ولكن تربيتها فى طبقة عليا بعض الشىء يجعلها تملك بعض العنصرية تجاه طبقة الخدام.

وأكدت أنها أرادت أن يستمتع القارئ بقراءة الرواية، وأيضا أن تناقش قضية كبيرة مثل فكرة علاقة الخادم بالمخدوم، وذلك دون تعقيد كبير وبشكل خفيف وممتع.

وتحدثت محرز عن غلاف الرواية، وأكدت أنه غلاف معبر عن الرواية وروحها، ووجهت الشكر لدار الشروق ومصممة الغلاف، قائلة بأن أهم ما يميز مصممى أغلفة دار الشروق وأغلفتهم هى أنهم يقرأون النص قبل رسم الغلاف، وهذا ما يعطى الغلاف روحا كبيرة من الرواية.

فيما قالت الكاتبة نسمة يوسف إدريس إن رواية «إمبراطورية نادية» تقول إننا دائما مستعمرون حتى داخل بيوتنا، وتناقش علاقة الخادم بالمخدوم، وتجعلنا نفكر فى ذلك الاختراع الذى من الممكن أن يكون فى هذه العلاقة.

وأضافت أنها اطلعت على فقرات من الرواية عندما كتبت بالإنجليزية قبل سنوات فى الجامعة الأمريكية، وأكدت أننا فى الرواية نشعر بصوت سردى مميز لسامية محرز وهو صوت سردى ساخر وناقد.

وأكملت أن الرواية تطرح فكرة دفع ثمن القرارات المتخذة، وأن كل قرار نتخذه أو حتى لا نتخذه فيجب أن ندفع ثمنه أيا كان ذلك الثمن.

وقالت أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق إن رواية «إمبراطورية نادية» رواية مختلفة تناقش موضوعا مهما وطبقيا بخفة ظل كبيرة، مؤكدة أن سامية محرز أدخلت ببراعة مشاهد من الأدب العالمى فى أحداث الرواية بحرفية كبيرة.

وتابعت أميرة أبو المجد أن أى موضوع يبدو خفيفا من الممكن أن يصبح بنظرة أخرى وبكتابة جيدة موضوعا فلسفيا كبيرا. كما تحدثت أميرة أبو المجد عن غلاف الرواية واصفة إياه أنه مميز للغاية ومعبر بشكل كبير عن الرواية وروحها.

وقرأت الكاتبة سامية محرز مقاطع متفرقة من الرواية، وتفاعل الحضور مع المقاطع، والتى أعطت لهم فكرة كبيرة عن أحداث الرواية وأفكارها الساخرة والناقدة فى نفس ذات الوقت.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved