قبائل ليبية تطالب التشكيلات المسلحة بمغادرة طرابلس
آخر تحديث: الإثنين 30 يونيو 2025 - 2:55 م بتوقيت القاهرة
مروة محمد
* البعثة الأممية تدعو الليبيين للمشاركة في استطلاع بشأن تحقيق التسوية السياسية
طالب اتحاد قبائل ليبيا والمجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربع، اليوم، في بيان مشترك، التشكيلات والقوات العسكرية كافة بضرورة مغادرة العاصمة طرابلس وعودتها إلى مدنها الأصلية فورا.
ورفض البيان، عقب اجتماع مشترك بين الكيانين الاجتماعيين أمس، "الحرب داخل العاصمة طرابلس تحت أي مبرر"، واعتبرها "خطا أحمر لا يجوز تجاوزه، لما لها من تداعيات كارثية على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي"، وفقا لبوابة "الوسط" الليبية.
** الوضع الأمني في طرابلس
وتعيش العاصمة طرابلس على وقع هدنة هشة بين تشكيلات مسلحة تابعة لقوات حكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة وأخرى مناهضة لها، وسط أنباء عن دخول رتل مسلح تابع لقوات ما تعرف بـ"دعم الاستقرار" مساء أمس الأول إلى العاصمة.
ووجه اتحاد قبائل ليبيا والمجلس الاجتماعي سوق الجمعة النواحي الأربع "نداء للقبائل الليبية كافة لسحب أبنائها من التشكيلات المسلحة خارج القانون"، محذرين من أن "طرابلس أصبحت ساحة لتصفية الحسابات ومسرحا مفتوحا لصراع النفوذ، في ظل انسداد سياسي وعجز عن تقديم حلول حقيقية تعيد للدولة هيبتها وتضمن أمن المواطن وكرامته".
**جمود العملية السياسية في ليبيا
ودعا البيان إلى الإسراع في استئناف العملية السياسية وفق جدول زمني واضح، يفضي إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى تهيئة البلاد للاستقرار والانتخابات.
كما طالبوا بتنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية والشرطية في إطار مشروع وطني جامع، بعد تشكيل حكومة واحدة، وبرعاية دولية تضمن التوازن والعدالة في بناء هذه المؤسسات.
**جهود بعثة الأمم المتحدة
من جهتها، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، جميع الليبيين إلى المشاركة في استطلاع رأي عام بشأن أربعة خيارات اقترحتها اللجنة الاستشارية، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات واستعادة شرعية مؤسسات الدولة، وفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال).
وأوضحت البعثة، أن هذه الخيارات تمثل ثمرة جهد ليبي خالص، قدم إلى البعثة من قبل أعضاء اللجنة الاستشارية الليبية، في إطار المساعي الرامية إلى إيجاد مخرج توافقي ينهي الانسداد السياسي ويضع البلاد على طريق الاستقرار.
وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، هي حكومة الوحدة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل. أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد.