الرئيس الإيراني لماكرون: نريد ضمانات بعدم تعرض منشآتنا النووية لهجمات مجددا
آخر تحديث: الإثنين 30 يونيو 2025 - 2:28 م بتوقيت القاهرة
هديل هلال
أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أوضح فيه أن «السلوكيات المزدوجة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تسببت في الكثير من المشكلات لأمن المنطقة والعالم».
وبحسب ما نشرته وكالة «إيسنا»، انتقد بزشكيان، سلوك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، لتقديمه تقارير غير صحيحة بشأن الملف النووي الإيراني، وعدم إدانته للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وذكر أن جروسي «لم يتعامل بنزاهة مع الملف النووي الإيراني»، لافتًا إلى أن قرار البرلمان بتعليق التعاون مع الوكالة «رد فعل طبيعي على هذا السلوك غير المبرر وغير البنّاء لمدير عام الوكالة».
وأشار إلى تعرض إيران لهجوم إسرائيلي خلال مفاوضاتها مع الأمريكيين، رغم تأكيداتها المتكررة على عدم رغبتها في صنع أسلحة نووية، وقبولها الجلوس على طاولة المفاوضات لتسوية الشكوك والمزاعم المثارة حول ملفها النووي.
وأضاف: «للأسف، أدت هذه الجريمة إلى استشهاد مجموعة من مواطنينا وعلمائنا وقادتنا العسكريين. والأمر الأكثر أسفًا هو أنه بدلًا من التنديد والإدانة، حاول دعاة حقوق الإنسان والقانون الدولي تبرير هذا العمل اللاإنساني الذي ارتكبته إسرائيل والولايات المتحدة»، بحسب تعبيره.
واعتبر أن سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الآونة الأخيرة «مدعاة للقلق ويمثل تحديًا خطيرًا لمستوى الثقة العامة لدى الشعب الإيراني»، موضحًا أن «الخطوة الأولى نحو إعادة بناء هذه الثقة المتضررة هي الالتزام الكامل من جانب المنظمة الدولية بالامتثال الصارم لقوانينها وأنظمتها».
وتساءل الرئيس الإيراني عن سبب اعتبار إسرائيل، وهي ليست عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي خالفت جميع القوانين العالمية والدولية القائمة طوال هذه السنوات، مرجعًا وأساسًا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تساءل عن الضمانات بعدم تعرض منشآت إيران النووية لهجوم مرة أخرى، في حال استمرار التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد سياسة بلاده المبدئية القائمة على تجنب الحرب وحل القضايا عبر الدبلوماسية والحوار فقط، معربا عن أمله في أن تقود المنظمات والمؤسسات الدولية، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العالم على طريق السلام والأمن بدلا من الحرب والصراع، من خلال الوفاء بالتزاماتها والالتزام بتعهداتها مع الدول الأعضاء.
من جهته، قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعازيه في ضحايا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدًا أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي أدانت الهجوم العسكري الأمريكي والإسرائيلي على إيران.