ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين
آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 9:49 ص بتوقيت القاهرة
الرباط - الأناضول
• أعرب عن حرص الرباط على "حل توافقي" بشأن إقليم الصحراء "لا غالب ولا مغلوب"
أكد العاهل المغربي محمد السادس، مساء الثلاثاء، استعداد بلاده لـ"حوار صريح وأخوي" مع جارتها الجزائر حول "القضايا العالقة" بينهما.
جاء ذلك في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتوليه الحكم، الذي يصادف 30 يوليو سنويا، وفق مراسل الأناضول.
وقال ملك المغرب: "موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، وتجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك".
وتابع: "لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسئول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
ملك المغرب مضى قائلا إن "التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف".
وأعرب ملك المغرب عن اعتزازه بـ"الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لنزاع الصحراء".
وعبَّر ملك المغرب عن حرص بلاده على "إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف"، بشأن قضية إقليم الصحراء.
وجدد ملك المغرب الإعراب عن تمسك بلاده بالاتحاد المغاربي، "الذي لن يكون إلا بانخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة"، على حد قوله.
وفي 17 فبراير 1989 تأسس الاتحاد المغربي في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا.
ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخميس، لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.
لكن في ظل خلافات بين بعض دوله، واجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية؛ ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادته منذ قمة تونس عام 1994.