المشرف على رواق الأزهر: القلق من تدريس الدين كمادة أساسية في غير محله.. والأزهر لم يخرج متطرفين
آخر تحديث: السبت 30 أغسطس 2025 - 6:43 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على رواق الأزهر الشريف، إن القلق الذي يبديه البعض بشأن تدريس مادة الدين كمادة أساسية، بعد لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بوزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، هو «قلق في غير محله».
وشدد، خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «صدى البلد»، على أن «الدين هو الذي عرّفنا بآراء الآخرين، فهو منهج حياة، ولم يأتِ ليُوضع في المتحف، بل لتُطبق تعاليمه التي تدعو إلى التضامن الاجتماعي والوحدة الوطنية والمواطنة.. هذه هي مادة الدين».
وتساءل: «لماذا يقلق الآخرون؟ القلق في غير موضعه»، مضيفًا: «نحن نود أن نطبق مادة الدين حتى يعلم الكبير والصغير ما له وما عليه. مادة الدين ستحفظ جوهر وأخلاق المجتمع. فكتاب الله تعالى يجب أن يُقابَل بالفرحة، لا بالتعنت والضيق».
ودعا وزارة التربية والتعليم إلى تدريس مادة «الثقافة الإسلامية» التي تُدرَّس في الأزهر، قائلًا: «ليت وزارة التعليم تأخذ هذه المادة وتقررها على أبنائنا في الابتدائي والإعدادي والثانوي».
وأوضح أن المادة تتناول قضايا مثل خطر التكفير والغلو في الدين، وأسباب التطرف، وكيفية التعامل مع الآخرين على أساس المواطنة. وتساءل: «إيه اللي مزعلك من مادة الدين؟ تقول إن التعليم الديني أفرز متطرفين؟ الأزهر لم يخرج متطرفين، ولم يخرج يومًا إرهابيين أو متطرفين، إنما قدّم أدباء وعلماء ورؤساء ورواد نهضة على مستوى العالم».
وشدد على وحدة نسيج المجتمع المصري، قائلًا: «مصر هي البلد الوحيد الذي لا يمكن أن تحدث فيه هزة اجتماعية، لأنها لا تضم إلا المسلمين والإخوة المسيحيين، وكلاهما يعرف الآخر ويعيش معه في سلام».