فيديو.. إبراهيم عيسى: أنا أكثر الإعلاميين جدلا.. ومهدد بالقتل منذ عام 1992

آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2025 - 10:55 ص بتوقيت القاهرة

هديل هلال

وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، بأنه «أكثر الإعلاميين جدلًا»، معللا: «لأن الجدل مطلوب ومهم للغاية في واقع مسكوت عن معظم قضاياه، وبه التفاف، وأغلبه نفاق ديني وسياسي»، مضيفًا أن «أي أفكار جديدة مختلفة متغيرة تتحول إلى مسار جدل شديد».

وقال خلال لقاء لبرنامج «توتر عالي»، الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة عبر فضائية «المشهد»، مساء الأربعاء: «الجدل أفضل من الدجل، هناك دجل كثير جدًا في واقعنا الديني والسياسي، يستحق جدلًا عميقًا وطويلًا أستطيع أن أطرحه على الناس، وهذا أمر يكاد يكون رسالة وليس مجرد هدف أو غاية».

وتابع: «هناك كارثة حقيقية في العقل العربي الراهن، وربما منذ زمن، وهو حساب الشخص وليس النص»، موضحًا: «بمعنى لو قلت أنا الكلام فهم يعارضونه، حتى لو أعدت صياغة أو نقلت نصًا كلام الإمام محمد عبده أو شيخ الأزهر أو الشيخ الشعراوي، لمجرد أنني أقوله فهم يعتبرونه خاطئًا».

وأرجع كراهية البعض له إلى أنه يتحدث عن المسكوت عنه، ويواجه التيار الإسلامي السياسي بكل فروعه وتفاصيله، خاصة السلفيين، معقبًا: «أنت بتهز قناعات وبتضرب في ثوابت، فهذه الأمور بالنسبة لهم رواسخ في الأرض، وأي محاوله للاقتراب منها كمحاولة النبي إبراهيم لتكسير الأصنام، وهذا أمر غير مسموح به، ومن ثم لابد من الطعن فيك والتشويش عليك والتشهير بك، ومحاولة تقديمك باعتبارك شخص شرير الأفكار هدام للدين، وكل هذه الأمور تترسخ عاطفيا».

وتعجب ممن يتصورون أن شخصًا يستطيع «الضرب في الدين»، سواء الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي، مؤكدًا أن «هذه التهمة تنتقص من الدين نفسه وإيمان صاحب التهمة».

وأكمل: «لو أنت متخيل أن إبراهيم عيسى بمجموعة مقولات أو كتب أو أفكار بيطرحها هيهز ويسقط الدين، ده دين إيه الهش ده؟ الدين قوي وصلب ولا يمكن أن يهتز أو يهدم بفعل أيًا من كان، مش إبراهيم بس»، بحسب وصفه.

وأشار إلى استمرار الأديان رغم عدد المنتقدين والملحدين، متسائلًا: «أنا مش فاهم أنت ليه حاسس إن دينك هش وضعيف إلى حد أن تخترع له حد الردة، مشكلته إن هو متصور إن دينه ضعيف، بالعكس أنا بقول له إن الدين قوي ويحتمل كل هذه الآراء والنقاشات والاختلافات، ثم ما أطرحه طرحه أئمة وأساتذة كبار وعظماء في التاريخ الإسلامي كله، لكنني أعيد تقديمه للناس، لأن الناس قد نسيته أو جهلته قبل أن ندخل في السياسة».

وبسؤاله عما إذا كان لا يخاف القتل بسبب أفكاره، أفاد بصدور فتويين من تنظيم القاعدة بقتله ودعوة للذئاب المنفردة باغتياله.

وأوضح أنه كان من المهددين بالقتل منذ عام 1992 وكان يبلغ حينها من العمر 27 عامًا، لافتًا إلى وضعه ضمن قوائم تنظيم إرهابي اسمه «العائدون من أفغانستان 2»، وهو المصطلح الذي أُطلق عليه من الجهات الأمنية المصرية.

وواصل: «وضعت لي حراسة أمنية من قبل وزارة الداخلية المصرية، لأنني كنت رقم اثنين في قائمة المهددين بالقتل والاغتيال، واكتشفوا وجود مخططات وخرائط للوصول لبيتي ومراقبتي.. كان المفروض أموت سنة 92 فإحنا دلوقتي في سنة 2025، واخد 33 سنة يعني فوق البيعة، فده رضا وكرم من ربنا»، وفقًا لتعبيره.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved