إبراهيم عيسى: أتمنى سقوط النظام الإيراني.. ولن تذرف من عيني دمعة لو اختفت إسرائيل

آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2025 - 11:18 ص بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن اللحظة الحالية «تعميد بالنار» لمنطقه الشرق الأوسط من جديد، معربًا عن أسفه لأن الفواعل فيما يحدث ليسوا عربًا وليسوا صناع القرار العرب.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «توتر عالي»، الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة عبر فضائية «المشهد»، مساء الأربعاء، أن المنطقة تغلي وفي طريقها إلى الانفجار؛ نتيجة الفاعل الإيراني والإسرائيلي والتركي والأمريكي.

ونوه أن «العرب في تلك الحالة مفعول بهم»، مضيفًا: «طول الوقت تتفرج على هذا المشهد، نحن فيه متفرجون على مسرحية لسنا فاعلين فيها ولا حتى مؤلفين لفصول هذا العرض المسرحي».

وأشار إلى أن «الحروب في المنطقة تشنها إسرائيل وإيران، دون أن يتدخل أو يشارك فيها العرب بقيد أنملة، بل ببيانات التنديد والاستهجان والاستنكار».

وأكمل: «نشاهد صواريخ قادمة من الشرق والغرب، ونصورها ربما على كاميراتنا، ونعلق عليها ونكتب تغريدات ونتحدث فيها كثيرًا، لكننا ليس لنا في الأمر إلا ريموت كنترول يتابع قنوات التلفزيون»، بحسب وصفه.

وعلق على تصورات البعض بأنه يتمنى انتصار إسرائيل في الحرب الجارية على إيران، قائلًا: «الأمر ليس صحيحًا على الإطلاق، ولا أعلم من أين يمكن أن تأتي هذه الخلاصة؟».

ولفت إلى أن «إيران كانت تضم مجتمعًا عظيمًا ودولة ذات حضارة مجيدة ممتدة في الثقافة الإسلامية، ولها دور فاعل ومؤثر، ولها أثر على حضارة المسلمين، لكنها تحولت إلى دولة دينية قامعة قاهرة، تقدم نموذجا لحكم ديني؛ يستطيع أن يستمر أكثر من نصف قرن؛ يدمر شعبًا وثروة وأمة، ثم يهدد المسلمين في كل مكان، سواء بفتن طائفية ومذهبية أو بكتائب مسلحة».

وواصل: «بطبيعة الحال لابد لي من حيث كوني رجل ليبرالي ومؤمن بالحرية، رجل مع الفهم المستنير للدين، ضد حكم رجال الدين وحكم آية الله وحكم غيبي خرافي، أن أقف ضد إيران وأتمنى وأحلم وأنتظر اليوم الذي يسقط فيه النظام الإيراني».

وبسؤاله: «أين حلمك الأكبر، أن يسقط النظام الإيراني أم الكيان الإسرائيلي؟»، أجاب: «لن يسقط الكيان الإسرائيلي، قد تسقط حكومة نتنياهو، وربما يكون هذا هدفًا أو حلمًا، ومن يتوقع أن إسرائيل يمكن أن تسقط بضربات إيرانية أو غيرها هذا محض وهم».

واستطرد: «بافتراض جدلي لن يحدث، وسقطت إسرائيل فهذا معناه أننا سقطنا جميعا تحت السلطة والهيمنة الإيرانية، إسرائيل عدو محتل واضح ليس في هذا فصال ولا جدل، ولكن في المقابل هناك عدو أكثر شراسة (إيران) لأنه يمزق من الداخل، لذلك بالطبع أريد أن ينهزم النظام الإيراني وأن تذهب حكومة نتنياهو إلى الجحيم».

ونوه أن «إسرائيل ستبقى ولذلك يجب التعامل مع الواقع بهذا المنطق»، مختتمًا: «الحلم الناصري بقى إن إحنا نرميهم في البحر، وإن الصواريخ الإيرانية سوف تفني إسرائيل.. يعني أستطيع أن أقول إنني شخصيا يعني لن تذرف من عيني دمعة لو إسرائيل اختفت، لكن الحقيقة هي لن تختفي، ولابد من التعامل مع هذا الواقع»، وفقًا لتعبيره.