ليلى علوي: الحضارة المصرية عشقي وجزء من هويتي.. والمتحف الكبير فخر لكل مصري وعربي

آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 9:19 م بتوقيت القاهرة

أحمد فاروق

* متحمسة لرؤية المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون.. وتجربة الدرج العظيم ستكون لحظة مؤثرة

* الاهتمام بالحضارة له تأثير جبار ومباشر على الوعى الثقافى.. وتذكر المواطن المصرى بعظمة أصله وتزيد اعتزازه ببلده وتاريخه

قالت الفنانة ليلى علوى، إن المتحف المصرى الكبير ليس مجرد مبنى أو متحف عادى، فهو مشروع قومى عملاق، واجهة مصر الجديدة للعالم كله، وفخر لكل مصرى وعربى. أراه خطوة جبارة تدل على وعى الدولة بأهمية كنوزنا وضرورة عرضها بالشكل الذى يليق بعظمة الحضارة المصرية القديمة، ومن المؤكد أنه سيعطى دفعة كبيرة للسياحة، وسيجذب ملايين البشر لزيارة مصر لترى عظمتها.

وعن مدى ارتباطها بالحضارة المصرية وأكثر ما تحبه فيها، قالت ليلى علوى فى تصريحات لـ«الشروق»، إن الحضارة المصرية عشقها وجزء من هويتها، مضيفة: «نحن نتغذى على هذا التاريخ، وطول عمرى فخورة إنى مصرية بنت البلد دى اللى علّمت الدنيا».

وكشفت عن أن أكثر ما ترتبط به فى مصر القديمة، هو فن العمارة، وفكرة إنهم كانوا يقومون بالبناء للأبد، مؤكدة أن أنها تنبهر بالبراعة الهندسية والفنية الموجودة فى كل مكان، من الأهرامات إلى تفاصيل التماثيل والألوان التى لا تزال محتفظة ببهجتها. كل ذلك يثبت أننا أصحاب أصل وجذور عميقة.

ليلى علوى تتوقع أن تكون تجربة زيارة المتحف المصرى الكبير ساحرة، والمبهر فيها هو الضخامة والتنظيم. فمجرد الوقوف أمام تمثال رمسيس الثانى فى البهو العظيم، والإحساس بأنك بين الماضى والحاضر، شىء لا يوصف. الأهم من كل ذلك هو طريقة العرض الحديثة التى تحكى قصة تفاعيلة للكنز الأثرى ولا تعرضه باعتباره مجرد قطعة قديمة، وبالتالى فمن المؤكد أنها زيارة ستبقى فى الذاكرة.

وعن أكثر ما تتحمس لرؤيته فى المتحف بعد افتتاحه ، قالت «علوى» إنها متحمسة لرؤية المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون، والتى تعرض لأول مرة كاملة فى مكان واحد، فهذا حلم، كما كشفت عن حماسها أيضًا لرؤية الدرج العظيم وكيف تعرض التماثيل الضخمة عليه متوقعة أن تكون لحظة مؤثرة جدًا.

وأكدت ليلى علوى، أن أكثر ما يبهرها فى سيرة الملك توت عنخ آمون، هو لغزه وقصته الدرامية، وليس مجرد كنوزه، ومن ألغاز هذا الكنز، أنه تقريبا الوحيد الذى وصل إلينا كاملا، لملك شاب حكم فى فترة مضطربة ومات فى سن صغيرة، نجح فى إعادة عبادة آمون بعد ثورة أبيه إخناتون، لكن الأروع هو اكتشاف مقبرته عام 1922، والذى كان حدث غيّر تاريخ علم الآثار،ى فـ«توت عنخ آمون» هو شاهد على عظمة الحضارة، وعلى الرغم من صغر سنه، قصته محفورة فى التاريخ كأكثر قصة أثرية شهرة فى العالم.

ليلى علوى تحدثت أيضًا، عن تأثير الاهتمام بالحضارة على الوعى الثقافى للمواطنين، مؤكدة أنه تأثير جبار ومباشر، فأحداث مثل (موكب المومياوات، وطريق الكباش، والمتحف الكبير) ليست مجرد احتفالات أو افتتاحات، لكنها بناء هوية وتقدير للذات، تذكر المواطن المصرى كل يوم بعظمة أصله، وتزيد اعتزازه ببلده وتاريخه، كما أنها ترفع الوعى بالقيمة. الناس بالفعل بدأت ترى الأثر ليس مجرد حجر، وإنما قيمة سياحية واقتصادية وثقافية لازم نحافظ عليها.

تضيف ليلى علوى، أن هذه الفعاليات تسهم فى ترسيخ الثقافة، لأنها تدخل التاريخ للبيوت والمدارس والميديا، وتجعل الأطفال والشباب أكثر اطلاعًا وشغفًا بتاريخهم، فضلًا عن الصورة العالمية، فهى تعطى رسالة إلى العالم أن مصر تهتم بكنوزها وتعرف قيمة حضارتها، وهذا يجعلنا جميعًا نشعر بأننا ننتمى إلى دولة عريقة ومتقدمة فى نفس الوقت.

تختم حديثها، قائلة: «أنا شايفة إن كل مشروع من موكب المومياوات وطريق الكباش والمتحف الكبير، هو درس عملى فى الوطنية والتاريخ. شىء يفرح القلب بجد».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved