مصطفى وزيري: المتحف المصري الكبير سيكون أيقونة مصر للعالم في القرن الحادي والعشرين

آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 7:26 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبدالمعبود

- وزيرى: المتحف سيحدث نقلة نوعية فى السياحة المصرية

وصف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، المتحف المصرى الكبير بأنه «أيقونة مصر للعالم فى القرن الحادى والعشرين»، مؤكدًا أنه أعظم هدية تقدمها مصر للعالم المعاصر، لما يجسده من مزيج فريد بين عبق الحضارة القديمة وروح الحداثة.
وقال وزيرى، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير بدأت فى تسعينيات القرن الماضى فى عهد الوزير الأسبق فاروق حسنى، حيث وُضع حجر الأساس عام 2002، ثم أُطلقت مسابقة دولية فازت بها شركة أيرلندية لتصميم المشروع.
وأضاف وزيرى، أنه فى عام 2005 بدأ التنفيذ الفعلى لأعمال البناء، تلاه إنشاء أكبر مركز ومعمل ترميم فى الشرق الأوسط عام 2006، الذى افتُتح رسميًا عام 2010.
وتابع: لكن الأحداث التى شهدتها البلاد عام 2011 تسببت فى توقف الأعمال، بعد أن تم إنجاز نحو 17% فقط من المشروع، ومع حلول عام 2016، تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة باستكمال الأعمال، ليصبح المتحف اليوم - بحسب وزيرى - «أكبر مؤسسة ثقافية ترفيهية أثرية سياحية فى العالم».
وأشار وزيرى إلى أن المتحف المصرى الكبير سيحدث نقلة نوعية فى السياحة المصرية، مؤكدًا أن القاهرة ستشهد زيادة فى عدد ليالى إقامة السائحين، فبعدما كان الزائر يقضى ثلاث أيام بليلتين، سيضطر للبقاء ليلة إضافية ليستمتع بجولة المتحف الكبير، على حد قوله.
وأضاف أن المشروع لا يمثل مجرد متحف، بل منظومة متكاملة من الثقافة والترفيه والحضارة، تجمع بين الماضى المجيد والتكنولوجيا الحديثة فى تجربة زيارة غير مسبوقة.
وأوضح أن اختيار موقع المتحف لم يكن عشوائيًا، إذ يقع على امتداد جبانة منف التاريخية، وبالقرب من هرم خوفو، حيث يربط بينهما ممشى سياحى يبلغ طوله نحو كيلومتر ونصف الكيلو.
وقال وزيرى: «تخيل أن على يمينك المتحف المصرى الكبير، وعلى يسارك الهرم العظيم.. أنت بين القدم والحداثة، بين أعظم أثر فى التاريخ وأضخم مبنى ثقافى فى العالم».
وكشف وزيرى عن أن مجموعة الملك توت عنخ آمون ستُعرض لأول مرة كاملة داخل المتحف الكبير، مع الاعتماد على شاشات تفاعلية ومناطق ترفيهية للأطفال (Kids Area).
وأكمل: «كما يضم المتحف «مركب خوفو الكبير» الذى تم نقله من موقعه الأصلى إلى قاعة عرض مخصصة، إضافة إلى المسلة المعلقة وتمثال الملك رمسيس الثانى فى البهو العظيم، ومجموعة تماثيل سنوسرت المعروفة بخبيئة اللشت، وعددها عشرة تماثيل نادرة».
واختم وزيرى حديثه، قائلًا: «المتحف المصرى الكبير ليس مجرد مشروع، بل هو رمز لعظمة مصر الحديثة، وامتداد طبيعى لحضارتها التى علمت البشرية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved