قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن اجتماع اللحنة العربية الإسلامية الوزارية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كان مثمرًا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك لوفد اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، مساء الأحد، أن اللجنة استمعت إلى رؤية الملك بشأن التحرك من قبل اللجنة الوزارية في أكثر من مسار متعلق بالملف الفلسطيني، وعلى رأسها الوقف الفوري لحمامات الدم، وإطلاق سراح الرهائن، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى إجراء نقاش مطول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب الرئيس حسين الشيخ، ورئيس الوزراء محمد مصطفى، موضحًا أن اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات المهمة التي تمس بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية.
وأدان رفض إسرائيل دخول اللجنة الوزارية إلى مناطق السلطة الفلسطينية ورام الله للقاء الرئيس محمود عباس، منوهًا ان هذا الرفض «يدل على العجرفة والغطرسة والرفض الكامل لكل مساعي السلام».
وأمس السبت، توجه د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إلى عمان للمشاركة في اجتماع لأعضاء في اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، وذلك لبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة، وسبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، وحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان من المقرر أن تزور اللجنة رام الله اليوم، إلا أنها أجّلت الزيارة في ضوء تعطيل إسرائيل لها، من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها «تل أبيب».
وقالت الخارجية الأردنية في بيان، إن قرار إسرائيل بمنع زيارة الوفد إلى رام الله، ولقاء الرئيس محمود عباس، والمسئولين الفلسطينيين، يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.