قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف المصري الكبير سيضم بين جنباته أقدم قطعة أثرية في العالم، وهي عبارة عن «بلطة يدوية» يعود تاريخها إلى 700 ألف عام.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية عبر «صدى البلد» على هامش حفل الافتتاح، مساء السبت، أن هذا الكشف سيبهر جميع زوار الصرح الحضاري العظيم.
وأوضح أن القطعة الفريدة تم اكتشافها عام 1926 على يد «الأب بوفيه لا بيير» في صحراء العباسية على عمق 30 مترًا، وأثبتت الدراسات الجيولوجية والأثرية أن عمرها يصل إلى 700 ألف سنة.
واعتبر أن وقوف الزائر أمام قطعة بهذا العمق التاريخي سيمنحه «إحساسًا مختلفًا تمامًا»، مشددا ان الحضارة المصرية لا تقارن بأية حضارة في العالم.
ودعا إلى التوقف عن استخدام المقولة الشائعة بأن «مصر تمتلك ثلث آثار العالم»، متسائلا: «بماذا تقارن الهرم؟ أو قناع توت عنخ آمون؟ أو مقابر وادي الملوك؟ لا يوجد أي مجال للمقارنة».
وأكد أن الصياغة الصحيحة هي أن مصر تمتلك آثارًا «لا تقارن» بأي حضارة أخرى في العالم، التي تمثل «قوة مصر الناعمة».
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية. ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.