ثمن الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي توجه فيها بالشكر إلى المهندسين والفنيين والأثريين القائمين على المتحف المصري الكبير.
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، إن شكر القائمين على المتحف «لفتة كريمة» من الرئيس السيسي، الذي أدلى كذلك بتصريح مهم عن دور مصر التنويري والحضاري.
وأشار إلى أن المتحف بمثابة دعاية مجانية لمصر، قائلًا: «أنظار العالم كلها تتجه إلى مصر، والتي ستظل لمدة أسابيع مقبلة محور أحاديث وتحليلات».
وأعرب عن سعادته بصور المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يرتدون الزي الفرعوني، مؤكدًا أن الأمر بمثابة استرجاع للهوية المصرية وعودة إلى الجذور.
وأضاف: «نحن أمام عجزة معمارية هندسية بنيت لتظل صامدة آلاف السنوات، المتحف لا توجد به قطعة مسروقة أو منهوبة أو مشتراة من أحد المزادات».
وأكد أن حفل الافتتاح سيكون له صدى عالمي ومردود على الجانب السياحي والدعائي لمصر، معقبًا: «ما رأيناه يؤكد أن المتحف يستاهل تريليون دولار، وليس فقط مليار و200 مليون».
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
وشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.