قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إن "كل بيت في العالم هيفتح التلفزيون يتفرج على هذا الحدث العظيم"، مشيرًا إلى حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يحضره رئيس الجمهورية برفقة 40 رئيسًا من مختلف دول العالم، بالإضافة لتغطيته بأكثر من 500 قناة عالمية.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة "المحور"، أن عرض آثار الملك توت -الذي لا يزال تاريخه غامضًا-، لأول مرة بأحدث الطرق العلمية للعرض المتحفي، من أهم أسباب الترقب العالمي لحدث الافتتاح، معلقًا: "أنا قابلته لأول مرة وكانت من أسعد المرات في حياتي الأثرية".
وتابع أن المتحف المصري الكبير، هو الأكبر عالميًا من حيث الحجم والدعاية التي خصصت له، مشيرًا إلى المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف والتي أقيمت 2003، وشارك فيها 1600 مشروع، لتفوز شركة "هينيغان بنغ" المعمارية الأيرلندية بتصميم المتحف كبناء بصري قريب من الأهرامات.
وأكد أن للمتحف مكاسب، سياسية، واقتصادية، وإعلامية، موضحًا أن الحضور السياسي الكبير والتغطية الإعلامية الدولية، والجذب السياحي المرتقب بعد حفل الافتتاح، كلها عوامل تسهم في نهضة مصر.
وتوقع أنه خلال عاميين من افتتاح المتحف سيعوض الجذب السياحي الـ2 مليار دولار التي انفقت في تشييده.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.