شهد العالم اليوم حدثاً ثقافياً فريداً وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل إضافة مهمة للمشهد الحضاري والفني لمصر، ويعكس مكانة الدولة الثقافية على المستوى الدولي.
ويعد المتحف المصري الكبير صرحا تاريخيا يستقطب اهتمام المثقفين والفنانين والصحفيين، ويشكل فصلاً جديداً في مسيرة الحفاظ على التراث المصري الأصيل.
وفي تصريحات خاصة لجريدة الشروق، علق الكاتب والروائي أشرف العشماوي على افتتاح المتحف المصري الكبير قائلاً: "فرحتي بالمتحف المصري الكبير ليست مجرد تعبير عن الاحتفاء بصرح ثقافي وحضاري جديد، بل أراه أقرب إلى مشروع قومي حقيقي نقف جميعاً وراءه بكل فخر، فهو مشروع يعيد لمصر وجهها الحضاري الأصيل بعد سنوات من الجفاف".
وأضاف الكاتب أشرف العشماوي:" فخور بالإنجاز وبمشاركتي المتواضعة من عشرين عاماً في صياغة عقد القرض واتفاقية التمويل مع الجانب الياباني عندما كنت مستشاراً قانونياً لوزير الثقافة فاروق حسني صاحب هذه الفكرة وعضوا بمجلس إدارة المتحف وقتها".
واختتم قائلا: "أتمنى التوفيق لفريق إدارة المتحف الذين يعملون باحترافية مهنية، وأرجو أن تحسن الحكومة استثمار هذه الروح الوطنية المتقدة، وتحافظ على هذه الحالة الحماسية الجماعية الجميلة؛ فهذا الشعب معدنه نادر، وكنز لا يُقدَّر بثمن، وسند لا يجوز التفريط فيه أو الاستهانة به".
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
وشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.