تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، منشورات تدعي تحريم ارتداء أو استخدام الزي الفرعوني في الصور المنتشرة، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت، الأمر الذي أثار جدلًا بين عدد من المستخدمين حول الحكم الشرعي لتلك الممارسات ذات الطابع الاحتفالي والثقافي.
- تعليق مدير عام الفتوى بالأوقاف
وعلق الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، وعضو المجلس الأعلى للأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، قائلاً: «سيبوا الناس تفرح.. بلاش تضييق لا أصل له».
- محاكاة تاريخية وثقافية
وأضاف "أبو عمر"، أن ما أظهره الناس من فرحة بافتتاح المتحف الكبير، ومن بينها تغيير صورهم إلى صور يرتدون فيها الزي الفرعوني، يُعد محاكاة تاريخية وثقافية تهدف لإظهار الهوية الوطنية والمعرفة التاريخية والموروث الحضاري، وهو أمر مباح شرعًا.
- الأصل في الأشياء الإباحة
وأوضح أن ذلك يدخل تحت القاعدة الشرعية: "الأصل في الأشياء الإباحة"، ولا يجوز إصدار حكم بالتحريم دون دليل صحيح وصريح.
- الحذر من إطلاق كلمة "حرام"
وقال: «لا حجة لمن قال بالتحريم، وليعلم الناس أن كلمة "حرام" ليست كلمة سهلة، ولا تُقال إلا بدليلٍ بيّن، وإلا كانت افتراءً على الله».
- استشهاد بآية قرآنية
واستشهد بقوله تعالى:{وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}.
- تصحيح المفاهيم الدينية
ويأتي هذا التوضيح في إطار ضبط الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة، خاصة مع تصاعد التفاعل المجتمعي مع فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، وما يصاحبها من مظاهر فخر واحتفاء بالتراث المصري.