أكد الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على مشروع المتحف المصري الكبير ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد أعظم حدث ثقافي في القرن الحادي والعشرين، ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى العالم.
ووصف خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، المتحف بأنه يشكل أهم مشروع حضاري عالمي وفقًا لتقديرات البنك الدولي.
وأضاف أن المتحف يمثل تجربة فريدة لأنه يحكي قصة حضارة واحدة بشكل متكامل ومتصاعد عبر العصور، في مشهد بصري وثقافي غير مسبوق في تاريخ المتاحف العالمية.
وأشار إلى أن الملك توت عنخ آمون سيكون البطل الحقيقي للمتحف المصري الكبير، إذ يضم المتحف 5537 قطعة أثرية من مقتنياته تُعرض لأول مرة منذ 103 سنوات، داخل مساحة عرض ضخمة تتجاوز 7 آلاف متر مربع.
وأضاف أن المتحف سيُفتتح رسميًا يوم 4 نوفمبر، في الذكرى السنوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، مشيرًا إلى أن الزوار سيعيشون تجربة فريدة داخل "بيت توت عنخ آمون الجديد" الذي يجمع بين التاريخ والعظمة في آن واحد.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، وشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.