أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها هزمت فريقا من القوات الخاصة الأوكرانية، سرعان ما تم نشره في الجبهة الشرقية في بوكروفسك، في محاولة لمنع القوات الروسية من التوغل أكثر في المدينة، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
ونشرت الوزارة مقاطع مصورة لاحقا تظهر رجلين، قالت إنهما جنديان أوكرانيان، استسلما في المدينة المحاصرة.
وتُظهر المقاطع الرجلين، ويرتدي أحدهما زيا عسكريا والآخر سترة خضراء داكنة، وهما يجلسان متكئين على جدار تساقط طلاءه في غرفة مظلمة، ويتحدثان عن القتال العنيف وتطويق القوات الروسية لفريقهم. ولم يتسن التحقق من موثوقية المقاطع بشكل مستقل، ولم يصدر أي تعليق علني فوري من كييف على مزاعم الوزارة الروسية.
وأدلت روسيا وأوكرانيا بروايات متضاربة بشأن ما يحدث في بوكروفسك، وهي معقل أوكراني رئيسي في منطقة دونيتسك شرقي البلاد.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن قواته حاصرت القوات الأوكرانية المدافعة عن المدينة، وفقا لوكالة (أ ب).
لكن أوليكساندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني صرح اليوم بأنه في حين أن الوضع في بوكروفسك لا يزال "الأشد" بالنسبة للقوات الأوكرانية التي تحاول صد القوات الروسية إلى خارج المدينة، فإنه لا يوجد تطويق أو حصار كما تؤكد موسكو، بحسب وكالة (أ ب).
وقال سيرسكي في بيان عبر تطبيق تليجرام: "تجري عملية شاملة لتدمير قوات العدو وطردها من بوكروفسك. ويقع العبء الرئيسي على كاهل وحدات القوات المسلحة الأوكرانية، وخاصة مشغلي المسيرات ووحدات الهجوم"، حسبما ذكرت وكالة (أ ب).
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بأن بعض الوحدات الروسية تسللت إلى بوكروفسك، لكنه شدد على أن أوكرانيا تعمل على القضاء عليهم.
وقال زيلينسكي إن روسيا نشرت حوالي 170 ألف جندي في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، حيث تقع بوكروفسك، في هجوم كبير للسيطرة على المدينة وإعلان نصر كبير في ساحة المعركة.
وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية ذكرت اليوم أن أوكرانيا تحاول وقف الاستيلاء الكامل على مدينة بوكروفسك في شرق البلاد من خلال نشر قوات خاصة (كوماندوز) خلف الخطوط الروسية.
ونقلت التقارير عن مصادر في جهاز الاستخبارات العسكرية (اتش يو آر) القول، إنه جرى إنزال إحدى وحدات الكوماندوز بمروحية وهي مكلفة بالقتال حتى الوصول إلى خطوط الإمداد إلى بوكروفسك وميرنوهراد.
وقالت محطة سوسبيلن الإذاعية إن رئيس المخابرات كيريلو بودانوف نفسه موجود عند خط الجبهة لقيادة العملية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في موسكو الهجوم الأوكراني في تقاريرها الخاصة بالوضع ولكن قالت إنه جرى إحباط المحاولة. وقالت "جرى تدمير كل الـ11 شخصا الذين جرى إنزالهم بالمروحية".
ونفت مصادر في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني هذا وقالوا إن العملية مستمرة. وسربت العديد من الوسائل الإعلامية مقطع فيديو لعملية الإنزال ولكنه لا يسمح باستخلاص أي استنتاجات واضحة بشأن الوضع الحالي.