رأى الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن «مصر هبة المصريين وليست هبة النيل»، مؤكدا أن النيل ساعد ولكن المصريين هم «الأساس».
وأضاف في تصريحات تلفزيونية عبر «صدى البلد» مع الإعلامي أحمد موسى، على هامش حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مساء السبت، أن نهر النيل مر بعشر دول أخرى قبل أن يصل إلى مصر؛ ولم يخلف حضارة تضاهي ما صنعه المصريون.
وشدد أن «مصر جاءت ثم جاء التاريخ.. نحن التاريخ، وأصل التاريخ والحضارة».
وأوضح المتحف الكبير يضم «حعبي» إله النيل عند المصريين القدماء، والذي تم انتشاله من الآثار الغارقة، مضيفا أن المشهد يكتمل بوجود «شلالات مياه» متدفقة من نافورة أمامه، ويحيط بها 10 تماثيل مهيبة للإلهة «سخمت»، بواقع خمسة على كل جانب، بالإضافة إلى مدرجات ومصاطب للجلوس.
ووصف المشهد بأنه سيكون «في منتهى الإبهار»، وسيبهر كل زائري المتحف.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية. ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.