اهتزت حكومة الوحدة الهشة في جنوب إفريقيا مجددا، اليوم الأربعاء حيث عارض ثاني أكبر حزب سياسي في البلاد الشركاء وصوت ضد الميزانية الوطنية.
وقال حزب التحالف الديمقراطي، الذي انضم إلى الحكومة بعد أن خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم منذ فترة طويلة أغلبيته البرلمانية العام الماضي، إنه لا يستطيع دعم زيادة الضرائب التي ستتسبب في زيادة الأعباء على الأغلبية الفقيرة من سكان البلاد.
وقال إنه سيطعن في تبني الميزانية في المحكمة.
واحتفل الحزب اليساري المنافس حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" بهذه الخلافات. وقال زعيم الحزب جوليوس ماليما "نحن سعداء لأننا نجحنا في تحطيم ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية. ما الذي يوحدكم إذا لم تتمكنوا من الاتفاق على شيء ما، الميزانية الوطنية؟
وأثار وزير المالية إينوك جودنجوانا الشكوك بشأن قدرة التحالف الديمقراطي على البقاء في الحكومة.
يذكر أن الميزانية المتنازع عليها ستزيد ضريبة القيمة المضافة بنصف نقطة مئوية اعتبارا من الشهر المقبل، ثم نصف نقطة مئوية أخرى في العام المقبل.
ويتم دفع ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات، ومن بينها الغذاء والكهرباء. وانتقدت أحزاب المعارضة والمجتمع المدني الميزانية المقترحة واعتبروها ضد الفقراء.
ووفقا لأحدث ميزانية، يعتمد أكثر من 20 مليون شخص في جنوب أفريقيا على إعانات الرعاية الاجتماعية، مع تجاوز معدل البطالة 32%.