• النفط يهبط والمؤشرات الأوروبية تواصل الانخفاض وسهم تيسلا يخسر 1.5%
واصلت أسواق السلع والأسهم العالمية تراجعاتها، أمس، تأثرا بالدفعة الجديدة من الرسوم الجمركية المرتقب أن يفرضها دونالد ترامب، رئيس أمريكا، والمفترض إعلانها مساء الأربعاء، لكن حتى مثول الجريدة للطبع لم يجر إعلان تفاصيلها، خاصة وأن تصريحات رئيس الولايات المتحدة، أحاطت الدفعة الجديدة بكثير من الغموض في تصريحاته بداية الأسبوع.
وانخفضت أسعار النفط في التعاملات الصباحية، لكنها حافظت على استقرارها فوق حاجز الـ74 دولارًا للبرميل، وذلك بعد انخفاضها هامشيًا خلال الجلسات الأخيرة.
وتتأثر أسعار النفط سلبا بالرسوم الجمركية كونها تضعف الاقتصاد العالمي، والطلب على الوقود بصورة عامة، كما أنها تهدد بحدوث ركود اقتصادي على المدى القريب.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، عقب إعلان ترامب عزمه فرض رسوم جمركية ثانوية بين 25% و50% على مشتري النفط الروسي، بجانب تهديده بفرض رسوم أخرى ثانوية إذا لم تتوصل طهران لاتفاق مع بلاده بشأن برنامجها النووي.
وقامت صناديق التحوط باتخاذ موقف دفاعي الأسبوع الماضي، حيث تخلصت من الأسهم وقلصت المراكز ذات الرافعة المالية في الأسواق الآسيوية، وفقاً لبيانات من مورجان ستانلي.
وجاءت هذه الخطوة ترقبا للدفعة الجديدة من الرسوم الجمركية. وكانت كوريا الجنوبية والأسواق الصينية المحلية وتايوان الأهداف الرئيسية لعمليات البيع هذه. وفي الوقت نفسه، زادت صناديق التحوط من رهاناتها القصيرة في اليابان.
والأسواق الآسيوية، كونها مدفوعة بالتصدير، معرضة بشكل كبير لمخاطر التعريفات الجمركية. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، فإن الصين وفيتنام واليابان وتايوان لديها أكبر فوائض تجارية مع الولايات المتحدة.
ومنذ أن أعلن الرئيس ترامب عن تعريفة جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة في 26 مارس، انخفضت الأسهم اليابانية والكورية الجنوبية بنسبة 6% و5% على التوالي.
كما وصل مؤشر CSI 300 الصيني ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ إلى أدنى مستوياتهما في شهر تقريباً يوم الإثنين بسبب مخاوف التعريفات الجمركية.
وأشار محللو مورغان ستانلي إلى أن "صناديق التحوط الآسيوية واجهت أسبوعاً صعباً"، مقدرين خسارة بنحو 60 إلى 70 نقطة أساس في العوائد الأسبوع الماضي. أدى ذلك إلى إنهاء هذه الصناديق للشهر بانخفاض متوسط قدره 0.37%..
كما شهدت الأسهم انخفاضا ملحوظا، أمس، وكان على رأسها سهم شركة تيسلا الأمريكية، رغم أن مؤسسها إيلون ماسك، عضو في حكومة ترامب، ومن المستفيدين الكبار من إجراءات الرئيس الأمريكي.
وتصدر سهم تيسلا التراجع في فترة ما قبل السوق بين أسهم المجموعة السباعية الرائعة أمس الأربعاء.
وشهدت أسهم المجموعة السباعية الرائعة، المعروفة أيضاً باسم محركات المجموعة السباعية الرائعة، انخفاضاً في قيمها خلال فترة ما قبل السوق.
وانخفضت شركة تسلا بنسبة 1.5%، وتراجعت نيفيديا بنسبة 0.8%، وأمازون بنسبة 0.6%، ومجموعة مايكروسوفت وألفابيت كلاهما بنسبة 0.5%، بينما شهدت ميتا وآبل انخفاضاً بنحو 0.4%.، وفق ما ذكرته "إنفستينج".
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات الأربعاء، وهبط مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.4%، بينما انخفض مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.3%، كما سجل مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة هبوطا بنسبة 0.3% .
وهبطت الأسهم الأوروبية يوم الإثنين إلى أدنى مستوى إغلاق في شهرين مع تخلي المستثمرين الحذرين عن الرهانات المحفوفة بالمخاطر بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الرسوم الجمركية ستطال جميع الدول ما زاد مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجعا 1.5 % ليواصل خسائره للجلسة الرابعة على التوالي ليتكبد أكبر انخفاض يومي منذ نحو 3 أسابيع.
وانخفضت معظم البورصات الرئيسية في المنطقة بأكثر من 1 % لكل منها إذ سارع المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والين الياباني.