كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يعاني من تجويع غزة: أنا أموت ونتنياهو تخلى عني - بوابة الشروق
السبت 2 أغسطس 2025 10:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يعاني من تجويع غزة: أنا أموت ونتنياهو تخلى عني

غزة / الأناضول
نشر في: السبت 2 أغسطس 2025 - 7:23 م | آخر تحديث: السبت 2 أغسطس 2025 - 7:23 م

نشرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر أسيرا إسرائيليا لديها وهو يعاني هزالا شديدا نتيجة سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب بغزة، قائلا: "نتنياهو تخلى عني، أنا في طريقي إلى الموت".

وظهر الأسير في المقطع المنشور عبر تليجرام، وهو يتحدث من داخل نفق بالتزامن مع حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة، قائلا: "أريد أن أقول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: أشعر بأنه تم التخلي عني وعن باقي الأسرى هنا على الإطلاق".

وأضاف: "ما أقوم به الآن هو حفر قبري بيدي، جسدي يضعف أكثر مع كل يوم يمر، ومن ناحيتي أنا في طريقي إلى الموت".

ولفت الأسير الإسرائيلي إلى أن "هذا هو القبر الذي ربما سأوارى فيه"، في إشارة إلى النفق الذي ظهر فيه بالمقطع.

ووجه رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي قال فيها: "أنتم فقط من يستطيع وقف ذلك، حتى أعود وأنام على سريري مع عائلتي في البيت".

وفي المقطع ذاته، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يعرض ورقة علقها على جدار النفق، سجل عليها تواريخ وجباته اليومية، التي اقتصرت على العدس أو الفاصولياء، وتخللتها أيام متكررة دون طعام.

وقال بتاريخ 27 يوليو الماضي الساعة 12 ظهرا: "لا أعلم ماذا سآكل، لم أتناول الطعام منذ أيام، أنا هنا في وضع صعب جدا، منذ شهور لا يوجد طعام لي، وبالكاد أجد ماء للشرب، أتناول فقط القليل من الطعام".

وأضاف: "انظروا إلي، كم أصبحت نحيفا، هذه ليست خيانة بل الحقيقة، لا يوجد طعام، هم يطعمونني بما يستطيعون، لكني أزداد نحولا يوما بعد يوم، وضعي سيئ جدا وضعيف جدا لا يوجد أي شيء، لا لحم، ولا دجاج، ولا أسماك".

وأوضح أن الخبز شبه مفقود، قائلا: "حاليا لا أتناول سوى القليل من العدس والفاصولياء، منذ بداية شهر يوليو: في اليوم الأول تناولت عدسا، وفي اليوم التالي كذلك، أما يوم الجمعة 4 يوليو، فلم أتناول شيئا".

وتابع: "أسجل كل شيء، اليوم التالي عدس، ثم فاصولياء، ويوم الثلاثاء 8 يوليو لم أتناول أي شيء، بعده تكرر العدس والعدس، وفي السبت 12 يوليو لم أتناول شيئا".

وأردف: "توالت الأيام عدس ثم عدس، ثم فاصولياء، ويومي 14 و16 يوليو لم أتناول شيئا، بعدها عدس ثم عدس، ويوم الأحد 20 يوليو لم أتناول شيئا، ثم عدس، ثم عدس، ثم ثلاثة أيام لم أتناول خلالها شيئا".

وأشار إلى علبة طعام معلب صغيرة الحجم حصل عليها من أحد الأسرى، قائلا: "هذه العلبة تكفيني ليومين فقط، حتى لا أموت".

وفي 6 يوليو الماضي، بدأت حماس وإسرائيل جولة مفاوضات غير مباشرة بالدوحة، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا قبل أيام سحب فريقي بلديهما للتشاور.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك