طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، السبت، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس؛ لإعادة ذويهم المحتجزين في القطاع.
جاء ذلك على خلفية مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، الجمعة، لمحتجز إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقالت هيئة عائلات المحتجزين، في بيان على "إكس": "انظروا في أعينهم (المحتجزين الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الاحتجاز، أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".
ودعت الهيئة الإسرائيليين، إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة المحتجزين بشكل فوري".
والجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا للمحتجز الإسرائيلي أفيتار ديفيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن؛ نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.
وأظهر الفيديو، المحتجز جالسا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية.
وقالت "القسام" في الفيديو، الذي بثّته بـ3 لغات (العربية، والعبرية، والإنجليزية)، إن المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.
وتقدر تل أبيب وجود 50 محتجزا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة؛ جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والمحتجزين الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس، استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.