وزيرة الخارجية: مصر تربط بين كنوز مملكتها القديمة وأمل السلام في الشرق الأوسط
التلفزيون الرسمي ORF يشيد بالمتحف كمحرّك للسياحة المصرية ورمز للتجدد الاقتصادي
صحيفة Der Standard: خزائن الحضارة المصرية تفتح أبوابها
Die Presse : مشروع القرن عند أهرامات الجيزة
حظي الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير على هضبة الجيزة مساء السبت بتغطية واسعة واستثنائية في وسائل الإعلام النمساوية، التي وصفت الحدث بأنه «فصل جديد في التاريخ الإنساني» و«إنجاز معماري وثقافي من الطراز العالمي».
وبرز في هذه التغطية حضور وزيرة الخارجية النمساوية بيات ماينل- رايسنجر، التي مثلت بلادها في الاحتفال، وأكدت في بيان رسمي أن «مصر تربط بين كنوز مملكتها القديمة وأمل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»، واعتبرت الافتتاح «يوماً مهماً للثقافة والتاريخ والتعاون الدولي».
وتناقلت وكالة الأنباء النمساوية الرسمية (APA) وصحف: Die Presse وDer Standard وKleine Zeitung وKurier، إضافة إلى القناة التلفزيونية العامة ORF، تفاصيل الافتتاح الذي شارك فيه عشرات من قادة الدول ورؤساء الحكومات، مشيرة إلى أن القاهرة تحولت لساعات إلى «عاصمة للثقافة والدبلوماسية والسلام». وركزت وسائل الإعلام على الطابع المهيب للاحتفالية التي أضاءت الأهرامات وأبو الهول بعروض الضوء والموسيقى والألعاب النارية، ووصفتها APA بأنها «حدث بمعايير فرعونية، في بلد يسعى لنهضة ثقافية وسياحية».
ومن خلال تقارير مراسلين ميدانيين وتحليلات ثقافية معمّقة، أبرزت الصحف النمساوية ما اعتبرته «رمزاً لإصرار مصر على تجاوز الأزمات وإحياء تراثها».
- الوكالة الرسمية (APA): حدث بمعايير فرعونية
في تقريرها المطول، وصفت وكالة الأنباء النمساوية الافتتاح بأنه «احتفال بمعايير فرعونية»، مشيرة إلى أن الأهرامات وأبو الهول أضيئا بعروض الضوء والموسيقى والألعاب النارية، بينما قدم راقصون وممثلون لوحات فنية في أزياء فرعونية.
وجاء في نصها: «تجمّع رؤساء دول وحكومات وشخصيات دولية مرموقة عند المتحف، حيث تحولت القاهرة إلى مركز للثقافة والدبلوماسية والسلام».
وأضافت الوكالة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا في كلمته إلى جعل المتحف «منصة للحوار ومرفأً للمعرفة وملتقىً للإنسانية».
وذكرت APA أن «الوزيرة النمساوية بيات ماينل رايسنجر شاركت في الحفل ممثلة لحكومتها، ووصفت المناسبة بأنها يوم مهم للثقافة والتاريخ والتعاون الدولي»، مضيفةً أن إدماج مديرة بعثة المعهد الأثري النمساوي في القاهرة (Österreichisches Archäologisches Institut – ÖAI) فورستنر- مولر في المجلس العلمي للمتحف «يعكس عمق التعاون البحثي بين البلدين».
وأشارت الوكالة إلى أن المتحف «يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، بينها كنوز توت عنخ آمون كاملةً لأول مرة»، ووصفت عرضه لسفينة الشمس بأنها «من أبرز مقتنيات العالم الأثري، وأقدم سفينة مكتشفة في التاريخ».

- kurier: الكنز الذهبي في دائرة الضوء
صحيفة كورير عنونت تغطيتها: «القاهرة: كنز توت عنخ آمون في دائرة الضوء.. المتحف الجديد يُفتتح أخيراً»، وكتبت أن «مصر والعالم انتظرا طويلاً هذا الافتتاح، الذي أتى بمزيج من البهاء والاحتفال».
وأضافت الصحيفة: «السبت أُعلن يوم عطلة وطنية، وشاشات ضخمة نُصبت في ميادين القاهرة لبثّ الحفل الذي جمع ملوكاً ورؤساء من نحو 80 دولة، بينهم الملكة ماري ملكة الدنمارك، والعاهل الإسباني فيليبي السادس، والوزيرة النمساوية بيات ماينل رايسنجر».
ونقلت كورير مشاهد وصفية دقيقة: «أوركسترات من ريو ونيويورك وباريس عزفت بالتوازي مع عرض ضوئي مبهر، وممثلين بملابس الفراعنة، وألعاب نارية فوق الأهرامات».
وعن المتحف نفسه، قالت الصحيفة: «هو الأكبر في العالم من نوعه، صُمم بتمويل ياباني وهندسة إيرلندية، ويحتوي على اثني عشر جناحاً رئيسياً و27 متراً من النوافذ المطلة على الأهرامات».
أما جناح توت عنخ آمون فاعتبرته كورير «قلب المتحف النابض»، مشيرة إلى أنه «للمرة الأولى تُعرض 5,398 قطعة من مقبرة الملك الشاب، بينها ألفا قطعة لم تُعرض من قبل»، كما وصفت القناع الذهبي بأنه «يقف في غرفة مظلمة محصنة بزجاج مضاد للرصاص، كأنه يراقب الزائرين عبر الزمن».
- Der standard: خزائن الحضارة المصرية تفتح أبوابها
أما صحيفة دير شتاندارد فاختارت عنواناً يحمل دلالة ثقافية: «كنوز ضخمة: افتتاح المتحف المصري الكبير عند أهرامات الجيزة». وجاء في تقريرها أن «الافتتاح أُقيم في أجواء احتفالية مهيبة، بأضواء أهرامية ورقصات فرعونية»، وأضافت: «إنه حدث بمعايير فرعونية بالفعل».
وأشارت الصحيفة إلى «الحضور الدولي الكثيف» مع تأكيد خاص على مشاركة النمسا، حيث «مثّلت الوزيرة بيات ماينل رايزنجر بلادها في المناسبة، مشيدةً بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية».
وتطرقت إلى دور فورستنر-مولر التي «ساهمت في وضع تصور علمي لعرض مكتشفات تل الضبعة».
ورأت دير شتاندارد أن المتحف «أنهى مرحلة طويلة من الانتظار والتأجيلات منذ التسعينيات»، وأنه «يضم الآن أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، بينها مجموعة توت عنخ آمون كاملةً وسفينة خوفو التي تعد أقدم سفينة قائمة في العالم».

- Kleine Zeitung: دهشة بحجم الأهرامات
في تقرير ميداني من القاهرة، كتبت كلاينه تسايتونج: «إنه يخطف الأنفاس: ضخم، مذهل، مهيب – تجربة تثير الدهشة. المتحف المصري الكبير هو بناء من طراز المعجزات».
وأضافت: «رمسيس الثاني يرحب بالزوار من بهو المدخل، والملوك يصطفون على درجات السلالم الرخامية في مشهد يختصر تاريخ 7,000 عام».
وتحدثت الصحيفة عن فخامة التصميم: «الطريق المؤدي إلى المتحف مرصوف برخام مصري من أسوان، والعناصر المعمارية تجمع بين الحجر والزجاج والمعدن في تناغم أنيق دون مبالغة».
وأشارت إلى أن المشروع «تكلف أكثر من مليار دولار، بتمويل ياباني بنسبة 75 في المئة»، ووصفت المتحف بأنه «تجسيد لتعاون دولي ولتجديد الثقة في مصر كقوة ثقافية».
وفي مقارنة لافتة كتبت: «إنه نقيض المتحف القديم في ميدان التحرير، الذي كان أشبه بمخزن للآثار أكثر من متحف».

- Die Presse: مشروع القرن عند أهرامات الجيزة
صحيفة دي بريسه كتبت تحت عنوان: «بعد نحو عشرين عاماً من البناء، افتتاح المتحف المصري الكبير أخيراً»، معتبرة أنه «مشروع ثقافي بمقاييس القرن الحادي والعشرين». وأضافت: «دُعي ملوك ورؤساء لمشاهدة افتتاح يُقاس بالمعايير الفرعونية. القاهرة أعلنت السبت عطلة رسمية، وشاشات عملاقة نقلت الحفل إلى المواطنين».
ونقلت الصحيفة عن الوزيرة ماينل رايزنغر قولها: «يوم مهم للثقافة والتاريخ والتعاون الدولي»، وذكرت أن المتحف «يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها 5,300 قطعة من كنز توت عنخ آمون، إضافة إلى سفينة الشمس الشهيرة».
وفي ختام تقريرها قالت دي بريسه: «قد يصبح المتحف أحد أكثر المتاحف زيارة في العالم، ويوازي متحف اللوفر في مساحته، بل يتجاوزه في رمزيته».

- القناة العامة ORF: رمز من الطراز العالمي
في تغطيتها التلفزيونية، وصفت ORF المتحف بأنه «رمز من الطراز العالمي» وأنه «ثمرة عمل استمر أكثر من عقدين»، مشيرة إلى أن «القاهرة جمعت قادة نحو ثمانين دولة في حفل غير مسبوق».
وأضافت: «الحكومة المصرية ترى في المتحف وسيلة لإنعاش السياحة والاقتصاد»، ونقلت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بأنه «أكبر متحف في تاريخ الإنسانية».
وذكرت القناة أن المعروضات «تشمل للمرة الأولى المجموعة الكاملة لمقتنيات توت عنخ آمون – من الأقنعة والأسِرّة إلى العرش الذهبي والعربات الجنائزية»، كما أشارت إلى مشروعات البنية التحتية الجديدة حول الأهرامات والمطار الحديث «سفنكس»، مؤكدة أن مصر «تسعى لاستقبال أكثر من ثلاثين مليون سائح سنوياً بحلول 2032».
