أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية أثمرت عن تحسن ملموس في مستويات جودة الهواء، مشددة على استمرار تطوير السياسات والمبادرات البيئية لتحقيق الاستدامة البيئية.

وأشارت الوزيرة إلى تحقيق خطوات نوعية في مجالات الرصد البيئي لمستويات ملوثات الهواء وخفض نسب التلوث، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030.

تحسن ملموس في جودة الهواء

استعرضت الوزيرة الإنجازات المتعلقة بجودة الهواء، مشيرة إلى خفض نسبة التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكرومتر في القاهرة الكبرى والدلتا، حيث انخفضت التركيزات من 157 ميكروغرام/م³ في عام 2015 إلى 108 ميكروغرام/م³ في 2024. كما تمت زيادة عدد محطات رصد ملوثات الهواء لتصل إلى 121 محطة موزعة على جميع أنحاء الجمهورية.

وأوضحت الوزيرة أن الوزارة وسعت جهودها لتقييم جودة الهواء في العاصمة الإدارية، والمنطقة الصناعية بالمطاهرة بمحافظة المنيا، بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية. وتم تحديث منظومة الإنذار المبكر لملوثات الهواء، التي تغطي مناطق مأهولة وحساسة بيئيًا مثل القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد.

منظومة متكاملة للحد من التلوث الصوتي

وأشارت فؤاد، إلى زيادة محطات رصد الضوضاء لتصل إلى 43 محطة، ما يساهم في تحقيق مؤشرات استراتيجية التنمية المستدامة 2030. كما تم إعداد تقارير سنوية وإرسالها إلى المحافظات لتطبيق الحلول المناسبة، إضافة إلى إجراء قياسات لمستويات الضوضاء في بيئات العمل للتأكد من مطابقتها للمعايير البيئية.

الحد من عوادم المركبات

تم تنفيذ 1012 حملة فحص لعوادم المركبات، شملت فحص 41,787 مركبة وإعادة فحص 7,023 مركبة. وأسفرت الحملات عن جمع مبالغ مالية لصالح صندوق حماية البيئة. كما تم فحص أسطول أتوبيسات هيئة النقل العام ومتابعة خطة إحلال الأتوبيسات القديمة بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي.

جهود التشجير والمبادرات الرئاسية

شهد عام 2024 استكمال تنفيذ أعمال المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، بزراعة 1.5 مليون شجرة. وتم أيضًا إطلاق حوار وطني حول تحديات تنفيذ المبادرة. كما تمت زراعة 400 شجرة في المنطقة الصناعية بشق الثعبان، مع خطط مستقبلية لزراعة 4,400 شجرة إضافية.

مواجهة "السحابة السوداء"

أكدت وزيرة البيئة أن الوزارة واصلت جهودها في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، حيث تم تجميع 1.2 مليون طن من قش الأرز، والتفتيش على 169 منشأة كبرى و4,371 منشأة صغيرة. وأوضحت أن الجهود أسفرت عن تجنب انبعاثات بلغت 334,268 طنًا، مع تحسين مستوى جودة الهواء في فصل الخريف.

إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ

حققت الوزارة تقدمًا ملموسًا في مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، بما في ذلك إعداد خطة متكاملة لإدارة نوعية الهواء، وتطوير نظام التنبؤ بنوعية الهواء، وإنشاء آليات استجابة للأيام التي تشهد تلوثًا مرتفعًا.

رصد وتحسين جودة المياه

فيما يتعلق بالمياه، أكدت الوزيرة أن الجهود ركزت على رصد نهر النيل وفرعيه من خلال 69 موقعًا للرصد و9 محطات لحظية. كما تم ربط 10 منشآت صناعية تصرف على نهر النيل والبحيرات بشبكة الرصد اللحظي لنوعية المياه. وشملت الجهود أيضًا تنفيذ برامج قومية لرصد البحيرات وتحليل جودة المياه.

مشروعات تطوير البيئة البحرية وخليج السويس
أشارت وزيرة البيئة إلى التعاون مع وزارتي البترول والإسكان لإلزام المنشآت الصناعية بإنشاء محطات معالجة للصرف الصناعي. وتم الانتهاء من تنفيذ محطات معالجة بشركات مثل النصر للبترول، وجاري تنفيذ محطات أخرى بنسبة إنجاز تجاوزت 85%.

الالتزام بالاستدامة البيئية

في ختام كلمتها، أكدت وزيرة البيئة أن الجهود المبذولة بالتعاون مع الجهات المعنية تهدف إلى تحقيق بيئة مستدامة للأجيال القادمة، من خلال خطط واضحة ومبادرات وطنية تلبي احتياجات التنمية المستدامة، مع تحسين نوعية الهواء والمياه والحفاظ على الموارد البيئية.