تابع اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، تنفيذ سيناريو محاكاة لعدد من الأزمات بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بهدف اختبار جاهزية القطاعات المختلفة والتنسيق المشترك بينها لضمان سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ والحد من الخسائر البشرية والمادية.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والطوارئ، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالاستعداد الكامل لإدارة الأزمات والمراجعة الدورية لجاهزية المعدات والموارد.
جاء ذلك بحضور المحاسب عدلي أبوعقيل، سكرتير عام المحافظة، وخالد عبدالرؤوف، السكرتير العام المساعد، واللواء إسماعيل حسين، مستشار المحافظ لشئون الإدارة العامة، واللواء حسام أنور، مساعد مدير أمن أسيوط، والدكتور يحيى زكريا، مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ وإدارة الأزمات، بالإضافة إلى جميع مديري المديريات الخدمية، ورؤساء المراكز والأحياء، ومسئولي الشركات والمرافق.
شهدت الفعالية تنفيذ عدة تجارب محاكاة متكاملة، تضمنت سيناريوهات مثل: تسريب بقعة زيت في مياه النيل، انفجار ماسورة مياه، انهيار منزل، حوادث تسرب مواد خطرة، وزلزال، بمشاركة فعّالة من الجهات المعنية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية، الدفاع المدني، مرفق الإسعاف، قطاع الصحة، والكهرباء والمياه والغاز، إلى جانب فرق الطوارئ المحلية. وهدفت هذه السيناريوهات إلى قياس سرعة الاستجابة وتنسيق الجهود بين الفرق الميدانية ومركز القيادة.
وأكد المحافظ أن تنفيذ مثل هذه السيناريوهات يأتي ضمن خطة المحافظة لتطوير منظومة الطوارئ وتدريب العاملين على السلوك الأمثل لمواجهة الأزمات، مشيرًا إلى أن الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تعد ركيزة أساسية في إدارة الأزمات بفضل تقنياتها المتطورة التي تسهم في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
وأشار المحافظ إلى أن هذه التدريبات تسهم في رفع مستوى الجاهزية واختبار فعالية خطط الطوارئ الموضوعة، مما يساعد على حماية أمن وسلامة المواطنين وتقليل آثار الأزمات. وشدد على أهمية تعزيز التكامل بين جميع الأجهزة المعنية لضمان التعامل الفعّال مع أي أزمة محتملة، مؤكدًا أن المحافظة ستواصل تنظيم مثل هذه التدريبات بصفة دورية لضمان الجاهزية التامة والتعامل السريع مع الأحداث الطارئة.