قبل ساعات من دخول الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على منتجات كندا والمكسيك والصين، أعلن ترامب في مرسوم عبر منصة تواصل اجتماعي، اليوم الاثنين، عن إجراء محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صباح اليوم، واعتزامه إجراء محادثة ثانية معه في وقت لاحق من اليوم.
وأضاف ترامب أنه سيجري محادثة مع نظيرته المكسيكية.
واستخدم الرئيس الجمهوري منشوره ليكرر شكواه من أن كندا لا تتعاون مع مع الولايات المتحدة رغم عقود من الصداقة والشراكة بين البلدين في كل شيء من الحرب العالمية الثانية وحتى الرد على هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وكتب ترامب "كندا لا تسمح حتى للبنوك الأمريكية بفتح فروع لها ولا العمل فيها.. هل هذا كل شيء؟ هناك أشياء كثيرة مثل هذا، لكن هناك أيضا حرب المخدرات ومئات الالاف الذين يموتون في الولايات المتحدة نتيجة المخدرات التي تتدفق عبر الحدود من المكسيك وكندا".
يأتي ذلك فيما تستعد الأسواق المالية والشركات والمستهلكون لرصد تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة التي تشمل أيضًا فرض رسوم على منتجات الصين. في الوقت نفسه فإن التراجع البسيط لمؤشرات أسواق الأسهم، يشير إلى بعض الأمل في أن تكون الرسوم الجمركية، التي يمكن أن تدفع التضخم إلى الارتفاع وتعطل التجارة العالمية والنمو، قصيرة الأجل.
لكن التوقعات تعكس حالة من عدم اليقين العميق بشأن رئيس جمهوري تحدث بإعجاب عن التعريفات الجمركية، حتى أنه قال إن حكومة الولايات المتحدة ارتكبت خطأ في عام 1913 بالتحول إلى ضرائب الدخل كمصدر أساسي لإيراداتها.
وقال ترامب أمس الأحد إن التعريفات الجمركية ستلغى إذا بذلت كندا والمكسيك المزيد من الجهود للقضاء على الهجرة غير الشرعية وتهريب الفنتانيل.
وعلى الرغم من عدم وجود معايير واضحة. وقال ترامب أيضًا إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على إدارة اختلال التوازن التجاري مع أكبر شركائها التجاريين.
وتواجه المكسيك رسوم جمركية بنسبة 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، بينما سيفرض ترامب على منتجات كندا رسوما بنسبة 25% باستثناء منتجات الطاقة التي ستخضع لرسوم بنسبة 10% فقط.
كما قال البيت الأبيض إن الصين تواجه تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% بسبب دورها في تصنيع وبيع الفنتانيل.