شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على الحاجة إلى التفرقة بين الألفاظ المختلفة وتحديد المعاني، مشيرًا إلى وجود فرق بين الحب والشهوة.
وقال خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الاثنين، إن الشهوة «مسألة عارضة» تُقضى بين اثنين لا يحب بعضهما بعضًا أو يحب بعضهما بعضًا.
وأضاف: «اللي بيحب بيحب مرة واحدة، مش بيحب وبعديين يعمل إكس، ويعمل طقوس لهذا الإكس، هذا كله من قبيل الشهوة وليس من قبيل العفاف والحب»، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن المحب لا يمكنه أن يكره الطرف الآخر في يوم من الأيام، حتى لو اختلف الزمان وبعُدت المسافة، مستشهدًا بالعلاقة بين الأم وأبنائها.
ولفت إلى أن «الشهوة تزول عند انقضائها وعوارضها، لكن الحب لا يزول بل يزداد التهابًا واشتعالًا»، معقبًا: «أساتذتنا كانوا يقولون لنا إن الحب بلا سبب؛ فإذا كان له سبب فلا يسمى حبًا، إنما يسمى إعجابًا أو شهوة».