سجلت إندونيسيا، أول انخفاض سنوي في أسعار المستهلك منذ أكثر من عقدين من الزمن مع انخفاض أسعار الكهرباء وبعض السلع الغذائية الأساسية، وهو ما يمكن أن يتيح الفرصة أمام البنك المركزي الإندونيسي لخفض الفائدة إذا استقر سعر صرف الروبية.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الإندونيسي الصادرة، اليوم الاثنين الماضي، انخفضت أسعار المستهلك خلال الشهر الماضي بنسبة 0.09% سنويا وهو الانخفاض الأول من نوعه منذ مارس 2000.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع الأسعار بنسبة 0.04%، وفقا للمسح الذي أجرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وجاء انخفاض الأسعار في الوقت الذي تراجع فيه المؤشر الفرعي لأسعار السكن والمياه والمرافق والوقود المنزلي بنسبة 12% سنويا، مع قرار الحكومة خفض أسعار الكهرباء لبعض الفئات حتى نهاية الشهر الماضي.
كما تراجعت أسعار بعض الأغذية الأساسية مثل الأرز والطماطم والفلفل الأحمر، وتراجعت الأسعار أيضا على أساس شهري للشهر الثاني على التوالي.
وأدى الانخفاض السنوي لمؤشر أسعار خلال الشهر الماضي إلى تراجع معدل التضخم في أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا إلى ما دون النطاق المستهدف لبنك إندونيسيا المركزي الذي يتراوح بين 1.5% و3.5% للعام الحالي.
ومع ذلك، استمر التضخم الأساسي، الذي يستبعد تأثير أسعار الغذاء والطاقة الأشد تقلبا، في الارتفاع إلى 2.48% وسط ارتفاع أسعار سلع مثل المجوهرات الذهبية وزيت الطهي.
وفي سوق الصرف، ارتفعت الروبية لأول مرة منذ 5 أيام اليوم الاثنين بدعم من الثقة الإقليمية ومع بدء تطبيق القواعد المعدلة التي تتطلب من مصدري الموارد الطبيعية إبقاء حصيلة النقد الأجنبي بالكامل في الداخل لمدة عام.
ومع ذلك، لا تزال العملة هي الأسوأ أداءً بين العملات الرئيسية في آسيا حيث انخفضت بنسبة 2.32% منذ بداية العام الحالي.