قال الإعلامي أسامة كمال، إن الموت في قطاع غزة لم يعد يأتي من الرصاص والقذائف والدبابات والقنابل الفسفورية بل أصبح له شكل جديد.
وأضاف خلال برنامجه «مساء dmc» عبر شاشة «dmc»، مساء الثلاثاء: «الموت في غزة أصبح أهدأ وأبرد وأكثر خبثًا وألما.. الموت أصبح يوزَّع في كراتين».
وأوضح أن الغزيين الجوعى يحبثون عن الطعام المسموح بدخوله، ويصطفون في طوابير وهم عزَّل، بينما يتحول الأمر في لحظة من مركز توزيع مساعدات إلى ساحة إعدام جماعي توزِّع الموت.
ولفت إلى أن الاحتلال يفتح نيرانه على الغزيين وهم ينتظرون الحصول على الغذاء ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، موضحًا أن هذه المجزرة ليست الأولى من نوعها، حيث استشهد 102 شخص منذ 27 مايو في مصائد الموت وهي المراكز التي يفترض أنها توزع المساعدات.
وأكد أن هذه المراكز أصبحت بمثابة أكمنة توزع القتل على الغزيين، منوهًا بأن إسرائيل تبرر مجزرة اليوم بأنها رأت عناصر تشتبه بهم وهم يتحركون بشكل قالت إنها يهدد قواتها.
وعلق كمال على ذلك بالقول: «هو مين اللي مشتبه به.. الجعان اللي ماسك كيس فاضي وبيصرخ علشان ولاده عاوزين لقمة»، مشددا على أن ما تفعله إسرائيل هو سياسة ممنهجة مصممة تستخدم الجوع كسلاح.
وفي وقت سابق من اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة قرب مركز المساعدات في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيًّا، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أكد، أن الاحتلال الإسرائيلي يُحوّل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية - الإسرائيلية إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية، معلنًا ارتفاع حصيلة الضحايا المُجوَّعين إلى 102 شهيدًا و490 مصابًا خلال 8 أيام فقط.