أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أن موسكو لن تتخلى عن هدفها بخصوص "القضاء على الأسباب الأساسية" للأزمة الأوكرانية.
أفاد بذلك مستشار السياسة الخارجية بالكرملين يوري أوشاكوف، في تصريح صحفي بموسكو، الخميس، حيث أشار إلى إجراء بوتين وترامب اتصال هاتفي استغرق نحو ساعة.
وقال أوشاكوف، إن ترامب أبلغ بوتين بالموافقة على مشروع قانون "إصلاح نظام الضرائب والهجرة" في الكونجرس الأمريكي.
وأضاف المسئول الروسي أن بوتين تمنى لترامب النجاح في تحقيق أهدافه، وهنأ الولايات المتحدة بيوم الاستقلال.
وتابع: "تم التأكيد أن بلدينا مرتبطان ليس بتحالفاتهما في الحربين العالميتين الأولى والثانية فحسب، ولكن أيضًا بجذور تاريخية عميقة".
وذكر أن الزعيمين بحثا أيضا قضايا الشرق الأوسط وإيران، مضيفًا: "أكد الجانب الروسي ضرورة حل جميع القضايا والخلافات الإشكالية، وكذلك حالات الحرب، بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط".
وبين أوشاكوف بالخصوص أنه "تم الاتفاق على استمرار الاتصالات بين وزارتي الخارجية والدفاع ومستشاري الرئيسين بشأن هذه القضية".
ولفت إلى أن الزعيمين بحثا أيضا الوضع في سوريا خلال المحادثة، وأن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان اتصالاتهما بشأن هذه المسألة.
وبخصوص الأزمة الأوكرانية، قال أوشاكوف: "أثار ترامب مجددا مسألة إنهاء العمليات العسكرية في أقرب وقت. وقدم بوتين معلومات عن عملية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا".
كما أكد بوتين "استعداد موسكو لمواصلة عملية التفاوض. وشدد على أن روسيا لن تتخلى عن هدفها المتمثل في القضاء على الأسباب الأساسية للأزمة" الأوكرانية.
وأضاف مستشار الكرملين أن بوتين وترامب سيواصلان اتصالاتهما خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن إسطنبول استضافت جولة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 2 يونيو الماضي، برعاية تركية.
وتم التوصل خلال تلك المفاوضات إلى تفاهمات شملت تسليم جثامين 6 آلاف جندي أوكراني، وتبادل الجنود المرضى والجرحى، بالإضافة إلى تبادل الأسرى من الجنود الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً.
ومنذ 24 فبراير 2022، بدأت روسيا عملية عسكرية ضد جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شئونها.