علّق لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، على الجدل الدائر بشأن إمكانية مشاركة إسرائيل في كأس العالم 2026، في ظل المطالبات المتزايدة باستبعادها من مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على خلفية ممارساتها في غزة.
وقال دي لا فوينتي خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق معسكر أكتوبر، حيث يواجه منتخب إسبانيا كلاً من جورجيا وبلغاريا في التصفيات: "إسرائيل في كأس العالم؟ علينا أولاً أن نتأهل، وعندما يحدث ذلك سنرى. الآن يجب أن نركز على الفوز في هاتين المباراتين المهمتين."
وكانت تقارير صحفية إنجليزية قد أشارت إلى أن إسرائيل قد يُسمح لها بخوض تصفيات المونديال، حتى في حال فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) حظراً عليها من المشاركة في بطولاته.
وتزامنت تصريحات مدرب "الماتادور" مع تهديدات سياسية في إسبانيا، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة باتشي لوبيز، أن بلاده قد تدرس خيار مقاطعة كأس العالم 2026 في حال تأهل المنتخب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الموقف سيتم تقييمه "في الوقت المناسب".
صحيفة "ليكيب" الفرنسية أوضحت أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزراء حكومته يضغطون من أجل استبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من المحافل الرياضية، على غرار العقوبات التي فُرضت على روسيا بعد غزوها أوكرانيا عام 2022.
ويمتد هذا الموقف إلى مجالات أخرى، إذ هددت إسبانيا أيضاً بمقاطعة مسابقة "يوروفيجن" الغنائية إذا لم يتم استبعاد إسرائيل، لتنضم إلى دول مثل أيرلندا وأيسلندا وسلوفينيا وهولندا التي تبنت مواقف مشابهة.
في السياق ذاته قال إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال افتتاح جلسة مغلقة لمجلس الفيفا، إن "قوة كرة القدم تكمن في توحيد الناس في عالم منقسم"، مشددا على أن دور الاتحاد يتمثل في "الترويج للرياضة وقيمها التوحيدية والتعليمية والثقافية والإنسانية".
ولم يأت بيان الفيفا على ذكر إسرائيل أو اتحادها الكروي، رغم تصاعد الضغوط المطالبة باستبعاد منتخبها من تصفيات كأس العالم 2026.
يذكر أن المنتخب الإسرائيلي يحتل حالياً المركز الثالث في مجموعته المؤهلة للمونديال، متساوياً مع إيطاليا في رصيد النقاط، فيما يستعد لمواجهات حاسمة أمام النرويج وإيطاليا في فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر.
أما المنتخب الإسباني، فيخوض مباراتين على أرضه أمام جورجيا يوم السبت 11 أكتوبر، ثم بلغاريا يوم الثلاثاء 14 أكتوبر، ضمن مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، الذي سيقام بمشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في التاريخ.