يعيش ليفربول تحت قيادة مدربه آرني سلوت فترة صعبة بعد خسارتين متتاليتين، وهي وضعية نادرة منذ توليه المهمة، فيما يمر محمد صلاح ببداية موسم باهتة رغم كونه أحد أبرز مفاتيح تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
النجم المصري لم يسجل أي هدف من لعب مفتوح منذ الجولة الأولى، وتراجعت أرقامه بشكل لافت على صعيد المساهمات التهديفية، اللمسات داخل منطقة الجزاء، التسديدات وصناعة الفرص. ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته، فإن مواجهة فريقه السابق تشيلسي قد تمثل نقطة تحول في مساره.
وفقا لشبكة «سكاي سبورتس» يرى محللون أن غياب ترينت ألكسندر-أرنولد، المنتقل إلى ريال مدريد، يعد السبب الأبرز وراء تراجع صلاح، إذ شكّل الظهير الإنجليزي شريكه الأهم في الجبهة اليمنى وصاحب التمريرات الكاسرة التي ميزت أداءه، بعدما مرر له الموسم الماضي 147 كرة خطيرة، متفوقًا على أي ثنائي آخر في الدوري.
غياب أرنولد ترك فراغًا لم ينجح جيريمي فريمبونج أو كونور برادلي في تعويضه بسبب الإصابات، فيما اضطر سلوت لتجربة دومينيك سوبوسلاي في مركز الظهير الأيمن، لكن معدل تمريراته الحاسمة لا يرقى لمستوى أرنولد، ما انعكس مباشرة على أرقام صلاح.
ولم يكن مفاجئًا أن يدعم ليفربول خط هجومه بصفقات وازنة مثل فلوريان فيرتز، هوجو إيكيتيكي وألكسندر إسحاق لتعويض هذه الفجوة، لكن تبقى مسألة تعويض تأثير أرنولد على صلاح شبه مستحيلة، ما قد يجعل النجم المصري بعيدًا عن قمة مستوياته التي اعتاد عليها الموسم الماضي.