قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن، إن بلاده راضية عن التوصل إلى الهدنة في غزة، رغم هشاشتها، مشددًا على ضرورة البناء عليها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة.
وقال راسموسن في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين، إنه أجرى لقاءات مكثفة مع وزير الخارجية المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة تطورات الأوضاع، مؤكداً أن الدنمارك ستنخرط بفعالية ضمن جهود الاتحاد الأوروبي، الذي تتولى رئاسته خلال النصف الثاني من عام 2025.
وأشار إلى أن الأزمة الراهنة «كارثة إنسانية قبل كل شيء»، مضيفًا أن بلاده عملت عبر مجلس الأمن الدولي على إصدار بيانات تدين العنف وتدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا.
وشدد على أهمية استمرار التعاون الدولي بقيادة مصر لإيجاد حل دائم، مؤكداً أن الدنمارك ترى في القاهرة شريكاً أساسياً في مساعي بناء الاستقرار واستعادة الأمن في الشرق الأوسط.
وكشف وزير الخارجية الدنماركي عن نوايا بلاده لتعزيز وجودها عند معبر رفح، في إطار دعم الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار هناك.
وأوضح أن الدنمارك ترغب في الإسهام بتدريب قوات الشرطة الفلسطينية، وتوسيع مجالات التعاون في الجوانب الأمنية والخدماتية، بما يعزز قدرة مؤسسات الدولة الفلسطينية على إدارة شؤونها.
وأكد أن بلاده تؤمن بأن أي حل طويل الأمد يجب أن يشمل دورًا أكبر للسلطة الفلسطينية، ليس فقط في إدارة قطاع غزة ولكن في رسم ملامح الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من السلام الدائم.
وذكر أن الدنمارك تتطلع للمشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع انعقاده في مصر نهاية الشهر الجاري، مشيدًا بالدور المصري المحوري في تنسيق الجهود الدولية لإعادة بناء القطاع وتثبيت وقف إطلاق النار.