قضت محكمة جنايات جنوب سيناء، في جلستها اليوم الأحد بمدينة الطور، بتأجيل محاكمة سيدة، قتل والدة زوجها وأشعلت النيران بها، إلى جلسة الدور الثاني من شهر يوليو مع إيداعها بمستشفى العباسية للتأكد من سلامة قواها العقلية.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسني جمال عليان، وعضوية المستشارين مجدي نبيل شفيق، ومحمد محمود بديوي، وعمر عاصم عجيلة، وبحضور شادي حسونة، وكيل النيابة، ومحمد عبدالستار، سكرتير التحقيق.
وتعود أحداث الواقعة إلى شهر يناير الماضي، عندما تلقت الجهات الأمنية بمدينة رأس سدر بلاغا بوجود حريق في إحدى الشاليهات بالقرى السياحية.
وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وسيارات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وتبين اشتعال الشالية ووجود جثة متفحمة لسيدة تدعى "هدى.م.ح.ق."، 73 عاما، مقيمة حدائق القبة، وإصابة زوجة ابنها "حنان.م.م.أ.ب"، 51 عاما، وتعمل بمديرية إدارة الخدمات التربوية في إدارة حدائق القبة التعليمية، باختناق نتيجة الحريق .
وجرى نقل الجثة والمصابة بسيارة الإسعاف إلى مستشفى رأس سدر المركزي.
وأكدت التحريات الأولية وجود شبهة جنائية بالواقعة، وبسؤال نجل المجني عليها، أفاد بأنه كان مع ابنته بمدينة رأس سدر لشراء بعض المتطلبات وفوجئ باتصال تليفوني يفيد بأن الشاليه الخاص به احترق، ووفاة والدته وإصابة زوجته باختناق، ولم يتهم أحدا.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، ودلت تحريات البحث على أن زوجة الابن هي من ارتكبت تلك الجريمة لحدوث مشاجرة بينها وبين حماتها، مما أدى إلى قيام المجني عليها بسب المتهمة وإهانتها، فاستغلت المتهمة تواجدها بمفرها معها، وأحضرت "إيشارب" ولفته حول عنق المجني عليها وضغطت بيدها حول عنقها، ولم تتركها إلا بعد أن فاضت روحها، وهداها تفكيرها الشيطاني لإخفاء معالم الجريمة فأحضرت بطانتين ووضعهتهما فوق المجني عليها، وأحضرت فوطة وأشعلت فيها النيران، والتي التهمت الشاليه بالكامل.
واستكملت المتهمة مخططها الشيطاني لمحاولة إخفاء معالم الجريمة، أو الشبه فيها قامت بالصعود إلى الطابق العلوي، وتظاهرات بأن الحادث قضاء وقدر، وأنها تعاني من حالة اختناق حالت بينها وبين مساعدة المجني عليها.
وبمواجهة المتهمة بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث انهارت واعترفت تفصيلا بالواقعة، معللة بأن حماتها دائمة التعدي عليها بالألفاظ والسب، وأن زوجها دائم السفر إلى الكويت، كونه يعمل مدرس لغة عربية، وتركها مع ابنها بصحبة والدته، التي تتعدى دائما عليها، والتدخل في حياتها الشخصية، مؤكدة أن يوم الواقعة حدثت مشادة كلامية بينهما عقب خروج زوجها مع ابنها لشراء بعض المستلزمات المنزلية إلا أن حماتها قامت بسبها وأهانتها فاستغلت الفرصة بأن حماتها بمفردها ونفذت جريمتها.
وجرى تحرير محضر بالواقعة برقم 313 جنح رأس سدر لسنة 2025، وبالعرض على جهات التحقيق، قرر وكيل النائب العام براس سدر حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، مع مراعاة التجديد، وصرحت بدفن الجثة وتسليمها إلى ذويها.
وجرى إحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات، وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم، وحاول محامي المتهمة إبعاد التهمة عن المتهمة معللين أنها تعاني من اضطربات نفسية بسبب سوء معاملة حماتها لها، وسفر زوجها المتكرر إلى دولة الكويت، حيث إنه يعمل مدرس لغة عربية، وطالبوا بإحالتها إلى مستشفى العباسية للتأكد من مدى سلامة قواها العقلية.
وقررت محكمة جنايات جنوب سيناء تأجيل القضية إلى جلسة الدور الثاني من شهر يوليو المقبل، مع إيداع المتهمة مستشفى العباسية، وإعداد تقرير عن مدى سلامة قواها العقلية من عدمه.