قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إن الأمن السيبراني يُعد ركيزة أساسية لحماية البُنى التحتية الرقمية، وله تأثير بالغ في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، حيث يضمن استقرار الدول في وجه التهديدات الإلكترونية المتزايدة. وقد قطعت مصر شوطًا كبيرًا في هذا المجال من خلال إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، كما قامت بتعزيز الجهود المؤسسية لمواجهة المخاطر، وفي مقدمتها دور المجلس الأعلى للأمن السيبراني، وهي خطوات مُقدرة لتأمين التحول الرقمي وضمان التنمية المستدامة للدولة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، وبحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت.
وأضافت وكيل المجلس أن الأمن السيبراني يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الرقمي. وفي القطاع المصرفي، تزداد أهمية الأمن السيبراني لضمان سلامة المعاملات المالية وسرية معلومات العملاء، كما يسهم في بناء الثقة بين المؤسسات المالية والمستخدمين. من هنا، يُعد تحديث التشريعات خطوة أساسية لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة. فمع تطور التكنولوجيا، تتطور أساليب الجرائم الإلكترونية، ما يستدعي قوانين مرنة وفعالة تواكب هذا التطور. لهذا أطالب بتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر هذه الجرائم، وتغليظ العقوبات للحد من انتشارها وتعزيز شعور الأمان الرقمي.
كما شددت فوزي على أن شركات الأمن السيبراني الناشئة تلعب دورًا محوريًا في حماية البنية الرقمية للمجتمعات الحديثة، ما يجعل دعمها ضرورة استراتيجية، ومن المهم وضع أطر تنظيمية واضحة تضمن نموها واستقرارها، مع إزالة العقبات التي تعيق تطورها، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الشركات تُعد نافذة واعدة لتوفير فرص عمل مبتكرة للشباب في مجال يشهد نموًا محليًا وعالميًا، ويضمن جاهزية الدولة لمواجهة التهديدات السيبرانية.