رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: الأزمة المناخية هي العقبة الكبرى أمام التنمية الاجتماعية - بوابة الشروق
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 6:45 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: الأزمة المناخية هي العقبة الكبرى أمام التنمية الاجتماعية

الدوحة - (د ب أ)
نشر في: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 1:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 1:55 م

قالت أنالينا بيربوك رئيسة الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن اعتماد إعلان الدوحة السياسي، اليوم الثلاثاء، يمثل شوطا حاسما على طريق تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة التي لا يتخلف فيها أحد عن الركب، مشيرة إلى أن الدوحة يجب أن تكون المرحلة الأخيرة على هذا المسار الذي بدأ في كوبنهاجن قبل 3 عقود.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن بيربوك قولها، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية - الدوحة 2025: "تعلمنا من كوبنهاجن أن التنمية الاجتماعية والشمول عنصران أساسيان لبناء مجتمعات متينة، واليوم يجب أن تكون الدوحة الشوط الأخير على هذا المسار، بحيث لا يتخلف أحد عن الركب، وهذا ما يسمح بوضع حد للظلم الاجتماعي وضمان كرامة الجميع".

وأضافت أن العقود الثلاثة الماضية "شهدت تقدما ملموسا"، إذ تراجعت البطالة العالمية "من مليار شخص عام 1995 إلى أدنى مستوياتها التاريخية بنسبة 5% في عام 2024"، كما انخفضت معدلات الفقر المدقع "من ثلث سكان العالم إلى نحو ملياري شخص فقط"، لافتة إلى أن "النمو الاقتصادي وحده لم يكن كافيا لانتشال الجميع من براثن الفقر"، إذ تتسع الفجوات وتترسخ الاختلالات الهيكلية التي تبقي الملايين على هامش التنمية.

وأشارت إلى أن الفتيات في كثير من الدول يجدن أنفسهن متخلفات عن الركب لأسباب خارجة عن إرادتهن، مضيفة: "لقد دفعت كوبنهاجن بالملايين إلى الأمام، لكن أعدادا كبيرة بقيت عالقة، وبعضها تراجعت إلى الوراء. فاليوم لا يزال 800 مليون إنسان يعانون من الفقر المدقع، وفي بعض البلدان نصف الفتيات لا يملكن فرصة الالتحاق بالمدرسة الابتدائية".

وتابعت بيربوك: "رغم أن البطالة العالمية تراجعت إلى 5%، إلا أن نسبها تتفاوت بشدة، فهي دون 1% في بعض البلدان وتصل إلى 20 % في بلدان أخرى، بينما يبقى الشباب أكثر عرضة بـ3 مرات للبطالة، وتكسب المرأة في المتوسط 78 سنتا مقابل كل دولار يتقاضاه الرجل. هذه حقائق لا يمكن تجاهلها، ويجب أن نعمل من أجل عالم منصف للجميع، بغض النظر عن ظروف الميلاد أو مكانه".

وحول التحديات المشتركة، أكدت على أن الأزمة المناخية هي العقبة الكبرى أمام التنمية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الكوارث المناخية تتسبب بانهيار الخدمات الاجتماعية وتراجع الناتج المحلي فورا، موضحة أن ارتفاع درجات الحرارة يهدد الأمن الغذائي العالمي، إذ يمكن أن يؤدي ارتفاع درجتين مئويتين إلى معاناة 200 مليون شخص إضافي من انعدام الأمن الغذائي.

وقالت، إن "الجوع والفقر هما محركان للنزوح، والنزوح بدوره يولد انعداما جديدا في الأمن والاستقرار، في حلقة مفرغة لا تنتهي"، مشددة على أن "الفرصة لا تزال قائمة للحد من الانبعاثات والحفاظ على ارتفاع الحرارة دون الدرجتين".

يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت إعلان رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الاعتماد الرسمي لـ/إعلان الدوحة السياسي، المتوافق عليه من خلال عملية تفاوض حكومية دولية جرت في الأمم المتحدة بنيويورك.

ويشكل هذا الإعلان، وفقا للأمم المتحدة، لحظة محورية في الجهد العالمي الرامي إلى تسريع التقدم الاجتماعي، والقضاء على الفقر، وبناء مجتمعات أكثر شمولا وعدلا واستدامة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك