انتقدت الفنانة الأمريكية جينيفر لورانس، سياسة وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى، إذ وصفت الولاية الأولى له أنها كانت "جامحة".
وقالت "جينيفر" خلال حديث لها مع بودكاست تابع لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وأثناء إجرائها لجولة ترويجية لفيلمها الجديد "Die My Love – مت يا حبي"، إنها كانت تتسائل كثيرا ما الذي يمكن فعله حيال ذلك، وكيف يمكن وضع حد له، ولكنها وصفت نفسها -آنذاك- أنها كانت بأشبه الدجاجة المذبوحة التي تترنح.
واستطردت: "بمرور الانتخابات واحدة تلو الأخرى، فإننا تعلمتنا أن المشاهير لا يصنعون فرقا ولا يمكنهم توجيه الناس لمن يمكن انتخابهم، فأنا لا يمكن أن أفعل شيئا، بل على العكس وجدت أن التعبير عن رأيي السياسي سيؤجج النار بزيادة وقد يساهم في تمزيق البلاد إربا؛ لأننا منقسمون بشدة بحق".
ولأنها أصبحت مقتنعة أن لا تدلي برأيها السياسي مجددا وخصوصا في العلن، أكدت لورانس، أنها تقوم في الوقت الحالي بإعادة التفكير وإعادة تقييم معاييرها كونها "فنانة"، قائلة: "لا أرغب أن اتسبب في أن يبتعد الناس عن الأفلام وعن الفن، تلك الأعمال الفنية التي يمكن أن تساهم في تغيير وعيهم وربما تغيير العالم، وهذا ببساطة لأنهم لا يحبون آرائي السياسية".
وأعلنت تراجعها عن الإفصاح عن آرائها السياسية: "آرائي هذه قد تضر مهنتي بشكل مباشر، هذه المهنة التي أرغب في الحفاظ عليها وحمايتها، وإذا لم أتمكن من قول شيء من شأنه أن يدعو إلى السلام أو يقدم نوعاً من الحل، فأنا لا أريد أن أكون جزءاً من المشكلة، ولا أرغب في تعقيدها أكثر وأكثر".
وأكدت أن هذه الآراء السياسية قد تضرها شخصيا وتضر مهنتها كفنانة، قائلة: "نشاهد فنانين عظماء لديهم أعمال رائعة، ومع ذلك فإن الناس عبر شبكة الإنترنت لا يرغبون حتى في مجرد رؤية وجوههم، وأنا مستاءة وحزينة على هؤلاء النجوم".
ورغم ذلك، قالت إنها ستعبر فقط عن آرائها السياسية من خلال أعمالها الفنية وشركتها للإنتاج الفني.
وتابعت: "سوف أعبر عن آرائي السياسية تجاه ما يحدث في بلدي وفي العالم من خلال عملي فقط، فكثير من الأفلام التي أنتجها في شركتي الخاصة ما هي إلا تعبير عن آرائي، وهذه هي الطريقة المثلى التي توصلت إليها كي أعبر عن هذه الآراء وكي أصبح أكثر تأثيراً في الناس ومساعدة لهم".
بل وذهبت لورانس في حديثها إلى نيويورك تايمز لأبعد من ذلك، معبرة عن ندمها الشديد لتعبيرها في السابق عن آرائها عموما وعن كثير من أقوالها.
واعترفت أنها تعرضت للنكران والرفض من قبل العديد من الجمهور؛ بسبب أقوالها في السابق لأنها على حد وصفها كانت "مزعجة".