تساءل النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، حول الكميات الحقيقية للثروة المعدنية في مصر، وقال: "هل مصر بها ثروة معدنية؟ فنحن نسمع أن عندنا وعندنا، ولو عندنا هل هو بهذه الوفرة؟".
وأضاف الخولي: "كلنا نعلم مشكلات شركات البترول الأجنبية في مصر في عمليات التنقيب، ولكن لا نعلم شيئًا عن التعدين، إما لأنه ليس مغطى إعلاميًا، أو لأننا لا نفهم سياسة الوزارة، فمنذ مدة كبيرة لا نفهم خطتها".
وتابع: "نريد أن نعرف كم يعطي هذا القطاع للناتج القومي، ولو الناتج كبير كيف نزوده؟ وأعتقد أنه ليس رقمًا كبيرًا، وأتمنى مكاشفة كاملة من الوزير عن الموجود والأولويات التي يمكن أن نعمل عليها ونزيدها بالأرقام".
وقال كريم بدوي، وزير البترول، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، إن الوزارة تريد تعظيم الناتج المحلي من التعدين ليصل إلى 6%، وذلك يحتاج إلى العمل على خلق مزيج الطاقة الأمثل لمصر، من خلال العمل مع وزارة الكهرباء لتعظيم الاستفادة من الطاقة. مصر بها طاقة شمس ورياح ومساحات أراضٍ لزيادة نسبة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% في 2030.
وأوضح أن دفع الشركات لضخ استثمارات في قطاع البترول والتعدين أصعب من دفعها إلى قطاعات الطاقة المتجددة بسبب خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.
وردًا على النائب حسام الخولي حول الكميات الحقيقية من الثروة المعدنية في مصر، قال بدوي: "مصر بها ثروات تعدينية كثيرة في الصحراء الشرقية والغربية مثل الفوسفات والنحاس، والخريطة تظهر كميات كبيرة واضحة. وسيناء بها ثروات تعدينية مثل الحديد والمنجنيز بكميات كبيرة جدًا، والمؤشرات تقول نعم، إن هناك ثروات تعدينية في مصر".
وأضاف: "هناك الاحتياطي الجيولوجي والاحتياطي المؤكد. فالجيولوجي وصلنا له بأعمال بحث واستكشاف، أما المؤكد فهو ناتج عن عمليات بحث باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي توضح الكميات الموجودة بالفعل".
وتابع: "جزء كبير من نقاش النواب داخل الجلسة دار حول تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية لتعظيم الموارد، وكيف نعظم الموجود ونخلق بيئة جاذبة للاستثمار، ونتحول من الاحتياطي الجيولوجي إلى المؤكد".