نشرت لمياء راتب ابنة الفنان الراحل أحمد راتب رسالة مؤثرة عن والدها عبر حسابها بموقع فيسبوك، تحكي فيها عن معاناتها بعد رحيله، وتتمنى لو كان ما يزال على قيد الحياة.
وكتبت في رسالتها: "لو كان أبي حيًّا، لكانت الدنيا كلها لا تَعنيني، لمَا كنتُ حاملًا همَّا يوما، ولا نمتُ باكيًا ليلة، ولا تعبَ كتفي من الأحمال عليه، أبي كان الكتف والسند، كانت رؤيته بمثابة الطُمأنينة، وضحكة عينيه الأمان، كان رحيمًا ودودا، لا يُفكِّر إلا في غدي، غدي الذي أنا الآن فيه بدونه تائههٌ لا ظهرَ لي ولا نصير".
وتابعت: "آهٍ لو كان أبي معي، لما خِفتُ الصعاب، ولتبسمتُ في وجه العالم بكل ما أوتيتُ من لا مُبالاة، كان سيفرق معي وجوده بجانبي، والله كان نعل حذاءه كافياً، وطرقُ بابنا بأنامله وافياً، وجلوسه كالبَركة النادرة في أيام القحط شافياً، آهٍ من وجع فراقك يا حبيبي".
وختمت كلامها: "والله يا أبي بخلَ العالم علينا بحنانه وأنت جُدت، وظلمنا وأنت عدَلت، وحرمنا الراحة التي أنت من أجلها لنا حاربت، أبي أنت أعظم الأباء في قلبي قد خُلقت.. رحمك اللهُ يا من في وجداني خالدًا لم تمُت، باقٍ بداخلي ما دمت حيًّا أنا يا أبي ما لم أمُت".
يذكر أن أسرة الفنان الراحل أحمد راتب حرصت على إحياء ذكرى وفاته الثامنة يوم 14 ديسمبر الماضي، وكتبت كل واحدة من بناته عبر حسابها بموقع فيسبوك، عن وجعها بعد وفاته .
الفنان أحمد راتب بدأ مشواره الفني منذ أن كان طالبا بالمدرسة، ولم يمنع التحاقه بكلية الهندسة من التمثيل، حيث انضم لفرقة التمثيل بالكلية، التي لم يشعر أنها تناسبه، فتركها والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وله رصيد كبير من الأعمال سواء بالسينما أو المسرح والتليفزيون، وكان شريكا في معظم أعمال الفنان عادل إمام، ومن أفلامه "واحدة بواحدة، الإرهاب والكباب، بخيت وعديلة".