صدر حديثا عن دار الشروق "القدر المتلازم.. قصائد"، للمخرج الكبير خيري بشارة.
بعد تاريخ طويل من الإبداع الفني على مقعد المخرج، يطل علينا خيري بشارة في ثوب الشاعر، بمجموعة من القصائد المتنوعة، كتبها على مدار سنوات.
ونقرأ من القصائد:
"يومًا ما سأحكي عنكِ،
عن سحرك الذي أدار رأسي،
وعن ذلك الانقلاب المباغت،
عن الحب الذي تجاوز التناقضات،
وعن الإفاقة من الأحلام،
ودفن الحب كما يُدفن المشردون
الذين بلا مأوى.
ورغم ذلك سوف أصفح عنكِ".
ولد خيري بشارة في طنطا في مصر بتاريخ 30 يونيو عام 1947م، ونشأ في منطقة طنطا حتى بلغ الخامسة من عمره، ثمَّ انتقل مع أهله إلى حي شبرا في القاهرة حيث كانت تعمل والدته ونشأ فيه، وبعد الانتهاء من المرحلة الثانوية التحق بالمعهد العالي للسينما في القاهرة، وتخرج فيه عام 1967م، وفي عام 1968م سافر إلى بولندا من أجل إكمال دراسته فيها.
وبعد تخرجه مباشرة عمل مساعد مخرج وذلك في عام 1967م، وشارك في عام 1968م بإخراج فيلم "أنا الدكتور" كمساعد مخرج، وبعد عودته من بولندا عمل أيضًا لفترة قصيرة مدير مساعد في الإخراج، وبدأ بالكتابة ودرس التمثيل بعدها.
في عام 1972م ساعد في إخراج فيلم "في الصحراء والبراري" وهو فيلم بولندي شهير، ومنذ تلك الفترة بدأ نجمه بالصعود، وأخرج من عام 1974م حتى عام 1986م نحو 12 فيلمًا وثائقيًا، وأمَّا أوَّل روائي من إخراجه فكان فيلم "الأقدار الدامية" عام 1976م، وكان عملًا مشتركًا مع الجزائر، واستغرق إخراجه 4 سنوات، وقد حصل خيري بشارة على العديد من الجوائز المحلية والعالمية.