يسعى الحزب القومي الهندوسي لرئيس الوزراء ناريندرا مودي للإطاحة بحزب إقليمي قوي يحكم نيودلهي منذ أكثر من عقد، فيما أدلى آلاف الناخبين بأصواتهم في الانتخابات التشريعية لولاية العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الأربعاء.
وتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع في صباح شتوي بارد للإدلاء بأصواتهم في جميع أنحاء العاصمة المترامية الأطراف. وصلى مانيش سيسوديا، أحد زعماء حزب آم آدمي (أيه.أيه.بي) الرئيسي، وآخرون في أحد المعابد قبل التصويت.
يذكر أن حزب رئيس الوزراء الهندي لم يتمكن من الفوز في انتخابات العاصمة الهندية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة، منذ 27 عاما، رغم امتلاكه قاعدة شعبية كبيرة فيها.
وينافس حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي حزب آم آدمي بقيادة أرفيند كيجريوال الذي يرأس حكومة نيودلهي، وحقق شعبية قوية بفضل سياسات الضمان الاجتماعي ومحاربة الفساد. وتعرض كيجريوال، وهو مناضل معروف ضد الفساد، لانتكاسة عندما واجه هو نفسه اتهامات بالفساد.
ومن المقرر إعلان نتيجة الانتخابات التي أجريت اليوم، السبت المقبل، ويحق لـ 15 مليون هندي في الولاية التصويت في هذه الانتخابات.
وفي الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2020 حقق حزب أيه.أيه.بي فوزا كاسحا عندما حصل على 62 مقعدا من مقاعد الولاية البالغ عددها الإجمالي 70 مقعدا، في حين حصل حزب بهاراتيا جاناتا على 8 مقاعد ولم يحصل حزب المؤتمر التاريخي على أي مقاعد.
وفي انتخابات 2015 اكتسح حزب أيه.أيه.بي مقاعد برلمان الولاية وحصل على 67 مقدا وحصل بهاراتيا جاناتا على 3 مقاعد فقط.
وعرض مودي وكيجريوال قبل الانتخابات تجديد المدارس الحكومية وتقديم خدمات صحية مجانية فضلا عن خدمة الكهرباء، ومنحة تفوق قيمتها 2000 روبية (25 دولار) للنساء الفقيرات.
ويأمل حزب مودي في الاستفادة من الموازنة الاتحادية التي تمت المصادقة عليها الأسبوع الماضي وخفضت الضرائب على رواتب الطبقة المتوسطة، إحدى الكتل التصويتية الرئيسية.
وتم القبض على كيجريوال العام الماضي إلى جانب قياديين رئيسيين اثنين بالحزب بتهمة تلقي رشاوي من موزع خمور. ونفوا الاتهامات، مشيرين إلى أنها جزء من مؤامرة سياسية.
وأدانت أحزاب المعارضة القبض على كيجريوال على نطاق واسع، متهمة حكومة مودي بإساءة استغلال وكالات التحقيق الاتحادية لمضايقة الخصوم السياسيين وإضعافهم.
يتوقع المعلق السياسي أراتي جيراث منافسة متقاربة بين الحزبين المتنافسين، قائلا: "حتى منذ صعود حزب أيه.أيه.بي إلى الصدارة، كانت المنافسة من جانب واحد".
وواجه كيجريوال وعدد آخر من قادة حزب أيه.أيه.بي اتهامات بالفساد في قضية ترخيص كحوليات.
وتقول المحللة السياسية نيرجا تشودري إن قضية سياسة الخمور، التي سجن بسببها العديد من قادة حزب أيه.أيه.بي، بما في ذلك كيجريوال، أضرت بصورة كيجريوال النظيفة.