طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، حال حدوث موجات جديدة من اللاجئين القادمين من أوكرانيا، بتوزيع عادل لهؤلاء اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت فيزر إنه حال استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصعيد الحرب، وغياب الدعم الأمريكي لأوكرانيا مستقبلًا، وحال أدى هذا إلى موجة لجوء جديدة، فإن "من الواضح تمامًا" أنه ستكون هناك حاجة إلى توزيع مُلزم للاجئين الأوكرانيين "وفقًا لآلية عادلة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".
وجاءت تصريحات الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في بروكسل اليوم الأربعاء قبل اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي.
ورأت فيزر أن "التوزيع الإلزامي والملزم" سيكون أمرا حاسما في مثل هذه الحالة مشيرة إلى أن العبء الرئيسي يقع حاليا على عاتق بولندا والتشيك إلى جانب ألمانيا.
وأضافت أنه في حال حدوث موجة لجوء كبيرة، فإن هذا الوضع يجب أن يتغير في المستقبل. في الوقت نفسه، شددت وزيرة الداخلية على أنها لا تتوقع حاليًا موجة نزوح جديدة من أوكرانيا، قائلة: "إنه فقط السيناريو الذي سنناقشه اليوم".
يُذكر أن لاجئي الحرب الأوكرانيين غير ملزمين بتقديم طلبات لجوء في دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم استقبالهم وفقًا لما يُعرف بتوجيهات التدفق الجماعي. وكانت ألمانيا آوت أكثر من مليون شخص من أوكرانيا.
وردًا على سؤال حول هذا الموضوع، قال وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر إن النمسا هي واحدة من الدول التي استقبلت في السنوات الماضية في إطار ما يُعرف بحصة الفرد، عددًا من اللاجئين يتجاوز ما استقبلته العديد من الدول الأخرى. وأضاف كارنر: "لقد قدمت النمسا إسهامها في هذا الشأن".
ومن جانبه، قال وزير الهجرة السويدي يوهان فورسيل إنه يأمل في التوصل إلى حل لحرب أوكرانيا. ورأى الوزير السويدي مع ذلك أنه على الدول أن تكون مستعدة، وأضاف: "إذا حدثت مثل هذه الحالة، فلا بد أن تتحمل جميع الدول الأعضاء نصيبها من المسؤولية".