أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جديدة مميتة استهدفت قاربا يشتبه في أنه محمّل بالمخدرات في شرق المحيط الهادئ.
وقال هيجسيث في منشور على منصة إكس إن "اثنين من الإرهابيين المتورطين في تجارة المخدرات" قتلا في الهجوم الذي وقع "في المياه الدولية بالمحيط الهادئ الشرقي"، مؤكدا عدم وقوع أي إصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين.
وأضاف أن "المعلومات الاستخبارية أكدت أن القارب كان متورطا في تهريب المخدرات، وكان يسلك طريقا معروفا لعمليات التهريب ويحمل كميات من المواد المخدرة".
وتضمن منشوره مقطع فيديو وُصف بأنه "غير سري"، يظهر قاربا يُستهدف بما يبدو أنه صاروخ، قبل أن تندلع فيه النيران. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل في البداية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد مرارا باتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات تهريب المخدرات. ومنذ سبتمبر، سمحت إدارته بتنفيذ ضربات في الكاريبي والمحيط الهادئ ضد قوارب يُزعم أنها تنقل مخدرات إلى الولايات المتحدة، وأفادت التقارير بأن هذه الضربات أودت بحياة عشرات الأشخاص حتى الآن.
وتعرضت هذه العمليات لانتقادات واسعة، خاصة لأن إدارة ترامب لم تقدم في البداية أي أساس قانوني لهذه الضربات.
وفي أواخر أكتوبر، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن ظروف هذه الهجمات "لا تبررها القوانين الدولية".
وأضاف تورك: "هذه الهجمات، وتزايد عدد ضحاياها، أمر غير مقبول. يجب على الولايات المتحدة أن توقف مثل هذه العمليات وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع عمليات القتل خارج نطاق القانون ضد ركاب هذه القوارب، مهما كانت الاتهامات الموجهة إليهم".