دعا الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس إدارة مرفق المياه الإفريقي (AWF)، شركاء التنمية إلى زيادة المساهمات المالية لتمكين المرفق من توسيع نطاق عمله، خاصة من خلال آليات التمويل المبتكرة والشاملة.
وافتتح سويلم، اجتماعات مجلس إدارة المرفق الخامسة والعشرين، التي تُعقد بالقاهرة يومي 5 و 6 نوفمبر 2025.
وأكد الوزير استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم لـ "مرفق المياه الأفريقي" لتمكينه من تنفيذ مهمته على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تمضي قدمًا نحو تحقيق رؤية وسياسة المياه الإفريقية 2063.
وأوضح سويلم أن الرؤية المشتركة للقارة تسعى لأن يتمتع كل إنسان بمياه نظيفة وصرف صحي آمن، رغم أن أفريقيا لا تزال تواجه تحديات جسيمة، حيث يفتقر مئات الملايين لخدمات المياه والصرف الصحي الآمنة، ويواصل تغير المناخ تهديد توافر المياه عبر موجات الجفاف والفيضانات.
ونوّه سويلم بالدور الهام لـ "مرفق المياه الإفريقي" في التعامل مع هذه التحديات من خلال مشروعات قابلة للتطبيق على الطبيعة، وبناء القدرات، وتحفيز الاستثمارات، مما يسهم في تحقيق الأمن المائي والمرونة المناخية.
وقال وزير الري إن مصر تنفذ عددًا من الدراسات تحت مظلة المرفق، مثل دراسات تحلية المياه بالطاقة المتجددة التي يجري إعدادها، وخطة إعادة تأهيل المنشآت الهيدروليكية على نهر النيل، ودراسات ترعتي النوبارية والإسماعيلية التي جرى الانتهاء منها.
وأكد سويلم ضرورة استمرار دعم المرفق لمشروعات المياه الدولية المشتركة في الالتزام بمبادئ القانون الدولي للمياه، بما في ذلك الإخطار المسبق وعدم التسبب في ضرر. وتمثل هذه المبادئ أساس الثقة والتعاون والاستقرار بين الدول المتشاطئة، وضمان أن تصبح مياه أفريقيا المشتركة مصدرًا للوحدة والنماء.
وأضاف الوزير أن المناقشات التي جرت في الجلسة رفيعة المستوى التي عقدها المرفق خلال فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"، أكدت أهمية إعداد مشروعات قابلة للتمويل، واعتماد آليات التمويل المدمج، وربط التمويل بنتائج واضحة وقابلة للقياس، مع ضمان الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة.