• تعهدات أمريكية بمليار دولار لمعالجة الأمن الغذائي وآثار الجفاف.. واتفاقيات لتسريع العمل في ممر لوبيتو
أنهى الرئيس الأمريكي، جو بايدن جولته التي استمرت 11 ساعة في أنجولا مساء أمس بعقد قمة مع زعماء المنطقة المجوارة لميناء لوبيتو، في مدينة بنجويلا، حيث يجري بناء ممر لوبيتو لربط الساحل الأطلسي بزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشارك في القمة الرئيس الأمريكي ونظيره الأنجولي جواو لورينسو الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، ونائب رئيس تنزانيا فيليب مبانجو، والتي استهدفت أليات العمل لانجاز ممر لوبيتو عبر خط السكك الحديدية الذي يبلغ طوله 1300 كيلومتر والذي يأتي ضمن مبادرة بايدن للشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي، والتي تهدف إلى تعزيز التجارة وخلق فرص العمل- حسب وكالة أنباء أنجولا.
وقال بيان للبيت الأبيض أن الرئيس بايدن أعلن خلال الجولة تقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والاحتياجات العاجلة الأخرى للاجئين والنازحين داخلياً في المنطقة، والتخفيف من آثار الجفاف.
وقالت وكالة أنباء أنجولا الرسمية أن ممر لوبيتو سيكون طريقًا استراتيجيًا ذا أهمية اقتصادية ولوجستية كبيرة بالنسبة لأنجولا والدول المجاورة ومنطقة جنوب إفريقيا، حيث يربط ميناء لوبيتو، الواقع على ساحل المحيط الأطلسي في أنجولا، بالمناطق الداخلية من البلاد والدول غير الساحلية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
ويشكل هذا الممر المهم طريقاً أساسياً لتصدير واستيراد السلع، وخاصة المعادن مثل النحاس والكوبالت وغيرها من الموارد المستخرجة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا. وهو يوفر إمكانية الوصول إلى السوق العالمية، مما يقلل من تكاليف الخدمات اللوجستية لهذه البلدان.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت استثمار 1.3 مليار دولار بالشراكة مع المفوضية الأوروبية لانشاء ممر لوبيتو، في مايو 2024، كجزء من الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي الولايات المتحدة وأنجولا، وتم تخصيص التمويل لثلاثة مشاريع رئيسية للبنية التحتية المتعلقة بالممر، مع التركيز على النقل والطاقة المتجددة والاتصال- حسب موقع مفوضية الاتحاد الأوروبي.
تمتلك أنجولا أهمية جيوسياسية في القارة الأفريقية إذ تقع في دائرة الاهتمام السياسي للصين وروسيا بعد استقلالها عن الحكم الاستعماري البرتغالي في عام 1975، ولكن منذ توليه السلطة في عام 2017، قادها الرئيس لورينسو نحو علاقات أوثق مع الولايات المتحدة.
وتضمنت زيارة بايدن في أنجولا جولة في متحف العبودية، حيث تم إرسال أكثر من أربعة ملايين عبد قسراً من هذه المنطقة من أفريقيا إلى الأمريكتين.
كان البيت الأبيض أكد في بيان يوم الاثنين: "تعترف الولايات المتحدة وأنجولا معًا بأهوال العبودية في الماضي وإرثها، بينما تتطلعان إلى مستقبل مشرق من التعاون المتعمق باستمرار بين بلدينا".